تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
قليلا ) و قوله : ( و يوم يناديهم فيقول اين شركائي الذين كنتم تزعمون ) يعني الذين قالوا هم شركاء الله ( قال الذين حق عليهم القول ربنا هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون ) يعني ما عبدوا و هي عبادة الطاعة ( و قيل ادعوا شركاءكم ) الذين كنتم تدعونهم شركاءا ( فدعوهم فلم يستجيبوا لهم و رأوا العذاب لو انهم كانوا يهتدون ) و قوله : ( و يوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين ) فان العامة رووا ان ذلك في القيامة و اما الخاصة فانه حدثني ابي عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن عبد الحميد الطائي عن محمد بن مسلم عن ابي عبد الله عليه السلام قال : إن العبد إذا دخل قبره جاءه منكر فزع منه يسأل عن النبي صلى الله عليه و آله فيقول له ماذا تقول في هذا الرجل الذي كان بين أظهركم ؟ فان كان مؤمنا قال : " أشهد انه رسول الله جاء بالحق " فيقال له ارقد رقدة لا حلم فيها و يتنحى عنه الشيطان و يفسخ له في قبره سبعة اذرع ورأى مكانه في الجنة ، قال و إذا كان كافرا قال ما أدري ، فيضرب ضربة يسمعها كل من خلق الله إلا الانسان و يسلط عليه الشيطان و له عينان من نحاس أو نار يلمعان كالبرق الخاطف فيقول له أنا اخوك و يسلط عليه الحيات و العقارب و يظلم عليه قبره ثم يضغطه ضغطة تختلف أضلاعه عليه ثم نال بأصابعه ( 1 ) فشرجها و قوله : ( و ربك يخلق ما يشاء و يختار ما كان لهم الخيرة قال يختار الله الامام و ليس لهم ان يختاروا ثم قال ( و ربك يعلم ما تكن صدورهم و ما يعلنون ) قال ما عزموا عليه من الاختيار و أخبر الله نبيه عليه السلام قبل ذلك و في رواية ابي الجارود عن ابي جعفر عليه السلام في قوله : ( و نزعنا من كل امة شهيدا ) يقول من كل فرقة من هذه الامة