تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
و قوله : ( لله الامر من قبل ) أن يأمر ( و من بعد ) أن يقضي بما يشاء و قوله ( و يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء ) قلت : أ ليس الله يقول في بضع سنين و قد مضى للمسلمين سنون كثيرة مع رسول الله صلى الله عليه و آله و في إمارة ابي بكر و إنما غلبت المؤمنون فارس في إمارة عمر ؟ فقال : ألم اقل لك ان لهذا تأويلا و تفسيرا و القرآن يا ابا عبيدة ناسخ و منسوخ ، أما تسمع قوله : " لله الامر من قبل و من بعد " يعني اليه المشية في القول أن يؤخر ما قدم و يقدم ما أخر إلى يوم يحتم القضاء بنزول النصر فيه على المؤمنين و ذلك قوله ( يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء ) ثم قال ( وعد الله لا يخلف الله وعده و لكن أكثر الناس لا يعلمون يعلمون ظاهرا من احيوة الدنيا ) يعني ما يرونه حاضرا ( و هم عن الآخرة هم غافلون ) قال يرون حاضر الدنيا و يتغافلون عن الآخرة و قوله ( ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى ان كذبوا بآيات الله و كانوا بها يستهزؤن ) اي ظلموا و استهزؤا و قوله ( و يوم تقوم الساعة يبلس المجرمون ) أي يئسوا ( و لم يكن لهم من شركائهم شفعاء ) يعني شركاءا يعبدونهم و يطيعونهم لا يشفعون لهم و قوله ( و يوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون ) قال إلى الجنة و النار ( فاما الذين آمنوا و عملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون ) اي يكرمون و قوله ( فسبحان الله حين تمسون و حين تصبحون و له الحمد في السموات و الارض و عشيا و حين تظهرون ) يقول سبحوا بالغداة و بالعشي و نصف النهار