تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
السلام و تقول ان الملا يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج أنى لك من الناصحين ، فقال علي ( ع ) قولى لها ان الله يحيل بينهم و بين ما يريدون .ثم قام و تهيأ للصلاة و حضر المسجد و وقف خلف ابى بكر وصلى لنفسه و خالد بن الوليد إلى جنبه و معه السيف فلما جلس أبو بكر في التشهد ندم على ما قال و خاف الفتنة و شدة على و بأسه فلم يزل متفكرا لا يجسر ان يسلم حتى ظن الناس انه قدسها ، ثم التفت إلى خالد فقال يا خالد لا تفعل ما أمرتك به السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : يا خالد ما الذي أمرك به ؟ قال أمرني بضرب عنقك ، قال و كنت تفعل ؟ قال إي و الله لو لا انه قال لي لا تفعل لقتلتك بعد التسليم ، قال فأخذه علي ( ع ) فضرب به الارض و اجتمع الناس عليه فقال عمر يقتله و رب الكعبة فقال الناس يا ابا الحسن الله الله بحق صاحب هذا القبر فخلى عنه ، قال فالتفت إلى عمر و أخذ بتلابيبه و قال يا ابن الصهاك لو لا عهد من رسول الله صلى الله عليه و آله و كتاب من الله سبق لعلمت أينا اضعف ناصرا و أقل عددا ثم دخل منزله .و قوله : ( و ما آتيتم من ربا ليربوا في أموال الناس فلا يربوا عند الله ) فانه حدثني ابي عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقري عن حفص بن غياث قال قال أبو عبد الله ( ع ) : الربا رباءان أحدهما حلال و الآخر حرام فاما الحلال فهو ان يقرض الرجل اخاه قرضا طمعا ان يزيده و يعوضه بأكثر مما يأخذه بلا شرط بينهما فان اعطاه أكثر مما اخذه على شرط بينهما فهو مباح له و ليس له عند الله ثواب فيما أقرضه و هو قوله " فلا يربوا عند الله " و اما الربا الحرام فالرجل يقرض قرضا و يشترط ان يرد أكثر مما اخذه فهذا هو الحرام و قوله ( و ما آتيتم من زكوة تريدون وجه الله فاولئك هم المضعفون ) اي ما بررتم به اخوانكم و اقرضتموهم لا طمعا في زيادة ، و قال الصادق ( ع ) : على باب الجنة مكتوب القرض