تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
سورة لقمان مكية آياتها اربع و ثلاثون ( بسم الله الرحمن الرحيم ألم تلك آيات الكتاب الحكيم هدى و رحمة للمحسنين الذين يقيمون الصلوة و يؤتون الزكوة و هم بالآخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم ) أي على بيان من ربهم ( و اولئك هم المفلحون ) و قوله ( و من الناس من يشترى لهو الحديث ) قال : الغناء و شرب الخمر و جميع الملاهي ( ليضل عن سبيل الله بغير علم ) قال : يحيد بهم عن طريق الله ، و في رواية ابي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله " و من الناس من يشتري لهو الحديث ..الخ " فهو النضر بن الحارث بن علقمة بن كلده من بني عبد الدار بن قصي و كان النضر راويا لاحاديث الناس و أشعارهم ، يقول الله عز و جل : ( و إذا تتلى عليه آياتنا ولي مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في اذنيه وقرا فبشره بعذاب اليم ) و قوله ( و بث فيها من كل دابة ) يقول جعل فيها من كل دابة و قوله ( و أنزلنا من السماء ماء فأنبتنا فيها من كل زوج كريم ) يقول من كل لون حسن و الزوج اللون الاصفر و الاخضر و الاحمر و الكريم الحسن ، أخبرنا الحسين بن محمد عن المعلى بن محمد عن علي بن محمد عن بكر بن صالح عن جعفر بن يحيى عن علي بن ( القصير ط ) النضر عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت جعلت فداك قوله ( و لقد آتينا لقمن الحكمة ) قال أوتي معرفة إمام زمانه .و قال علي بن إبراهيم في قوله ( هذا خلق الله ) أي مخلوق الله لان الخلق هو الفعل و الفعل لا يرى و إنما أشار إلى المخلوق و إلى السماء و الارض و الجبال و جميع الحيوان فأقام الفعل مقام المفعول و قوله ( و لقد آتينا لقمن الحكمة أن اشكر لله و من يشكر فانما يشكر لنفسه و من كفر فان الله غني حميد ) فانه حدثني