تفسیر القمی جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر القمی - جلد 2

علی بن ابراهیم القمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أبي عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقري عن حماد قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن لقمان ( 1 ) و حكمته التي ذكرها الله عز و جل ، فقال : أما و الله ما أوتي لقمان الحكمة بحسب و لا مال و لا أهل و لا بسط في جسم و لا جمال و لكنه كان رجلا قويا في أمر الله متورعا في الله ساكتا سكينا عميق النظر طويل الفكر حديد النظر مستعيرا بالعبر لم ينم نهارا قط و لم يره أحد من الناس على بول و لا غائط و لا اغتسال لشدة تستره و عمق نظره و تحفظه في أمره و لم يضحك من شيء قط مخافة الاثم ، و لم يغضب قط و لم يمازح إنسانا قط و لم يفرح بشيء ان أتاه من أمر الدنيا و لا حزن منها على شيء قط ، و قد نكح من النساء و ولد له من الاولاد الكثيرة و قدم أكثرهم إفراطا ، فما بكى على موت أحد منهم ، و لم يمر برجلين يختصمان أو يقتتلان إلا أصلح بينهما و لم يمض عنهما حتى يحابا ، و لم يسمع قولا قط من أحد استحسنه إلا سأل عن تفسيره و عمن أخذه ، و كان يكثر مجالسة الفقهاء و الحكماء ، و كان يغشي القضاة و الملوك و السلاطين ، فيرثي للقضاة ما ابتلوا به و يرحم الملوك و السلاطين لعزتهم بالله و طمأنينتهم في ذلك و يعتبر و يتعلم ما يغلب به نفسه و يجاهد به هواه و يحترز به من الشيطان فكان يداوي قلبه بالفكر و يداوي نفسه بالعبر و كان لا يظعن إلا فيما ينفعه فبذلك أوتي الحكمة و منح العصمة ، فان

1 - الاظهر ان لقمان لم يكن نبيا و كان حكيما و قيل كان نبيا ، و قيل خير بين النبوة و الحكمة فاختار الحكمة ، و كان ابن اخت أيوب أو ابن خالته و قيل إنه عاش ألف سنة و أدرك داود عليه السلام و أخذ منه العلم ، و قيل إنه دخل عليه و هو يسرد الدرع و قد لين الله له الحديد فأراد ان يسأل فأدركته الحكمة فسكت فلما أتمها لبسها و قال : نعم لبوس الحرب أنت ، فقال لقمان : " الصمت من حكم و قليل فاعله " .

( جامه الجوامع ) ج .

ز

/ 462