تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
تجري في البحر بقدرة الله ، و في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله ( ما خلقكم و لا بعثكم إلا كنفس واحدة ) بلغنا و الله أعلم انهم قالوا يا محمد خلقنا أطوارا نطفا ثم علقا ثم أنشأنا خلقا آخر كما تزعم و تزعم إنا نبعث في ساعة واحدة ! فقال الله ما خلقكم و لا بعثكم إلا كنفس واحدة إنما يقول له كن فيكون و قوله ( ألم تر ان الله يولج الليل في النهار و يولج النهار في الليل ) يقول ما ينقص من الليل يدخل في النهار و ما ينقص من النهار يدخل في الليل و قوله : ( و سخر الشمس و القمر كل يجري إلى أجل مسمى ) يقول كل واحد منهما يجري إلى منتهاه لا يقصر عنه و لا يجاوزه ، و قال علي بن إبراهيم في قوله ( ان في ذلك لآيات لكل صبار شكور ) قال هو الذي يصبر على الفقر و الفاقة و يشكر الله على جميع أحواله و قوله ( و إذا غشيهم موج كالظلل ) يعني في البحر ( دعوا الله مخلصين له الدين - إلى قوله - فمنهم مقتصد ) أي صالح ( و ما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور ) قال الختار الخداع و قوله ( يا أيها الناس اتقوا ربكم و اخشوا يوما لا يجزى والد عن ولده - إلى قوله - ان وعد الله حق ) قال ذلك القيامة و قوله ( ان الله عنده علم الساعة و ينزل الغيث و يعلم ما في الارحام و ما تدري نفس ماذا تكسب غدا و ما تدري نفس بأي أرض تموت ان الله عليم خبير ) قال الصادق عليه السلام هذه الخمسة أشياء لم يطلع عليها ملك مقرب و لا نبي مرسل و هي من صفات الله عز و جل .سورة السجدة مكية ثلاثون آية ( بسم الله الرحمن الرحيم ألم تنزيل الكتاب لا ريب فيه ) أي لا شك فيه ( من رب العالمين أم يقولون افتراه ) يعني قريشا يقولون هذا كذب محمد فرد الله عليهم فقال ( بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك