تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
فقال له عمرو من أنت ؟ قال : أنا علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله صلى الله عليه و آله و ختنه فقال : و الله ان أباك كان لي صديقا قديما واني أكره أن أقتلك ما آمن ابن عمك حين بعثك إلي ان أختطفك برمحي هذا فأتركك شائلا بين السماء و الارض لا حي و لا ميت ، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : قد علم ابن عمي انك ان قتلتني دخلت الجنة و أنت في النار و ان قتلتك فأنت في النار و أنا في الجنة ، فقال عمرو و كلتاهما لك يا علي ؟ تلك إذا قسمة ضيزى ، قال علي عليه السلام دع هذا يا عمر واني سمعت منك و أنت متعلق بأستار الكعبة تقول لا يعرضن علي أحد في الحرب ثلاث خصال إلا أجبته إلى واحدة منها و أنا أعرض عليك ثلاث خصال فأجبني إلى واحدة قال : هات يا علي ! قال : أحدها تشهد ان لا إله إلا الله و ان محمدا رسول الله ، قال : نح عني هذه فاسأل الثانية ، فقال أن ترجع و ترد هذا الجيش عن رسول الله صلى الله عليه و آله فان يك صادقا فأنتم أعلى به عينا و ان يك كاذبا كفتكم ذؤبان العرب أمره ، فقال : إذا لا تتحدث نساء قريش بذلك و لا تنشد الشعراء في أشعارها اني جبنت و رجعت على عقبي من الحرب و خذلت قوما رأسوني عليهم ؟ فقال أمير المؤمنين عليه السلام : فالثالثة ان تنزل إلي فانك راكب و أنا راجل حتى أنا بذك فوثب عن فرسه و عرقبه و قال هذه خصلة ما ظننت ان احدا من العرب يسومني عليها ثم بدا فضرب أمير المؤمنين عليه السلام بالسيف على رأسه فالقاه أمير المؤمنين بدرقته فقطعها و ثبت السيف على رأسه ، فقال له علي عليه السلام يا عمرو أما كفاك اني بارزتك و أنت فارس العرب حتى استعنت علي بظهير ؟ فالتفت عمرو إلى خلفه فضربه أمير المؤمنين عليه السلام مسرعا على ساقيه قطعهما جميعا و ارتفعت بينهما عجاجة فقال المنافقون قتل علي بن ابي طالب عليه السلام ، ثم انكشف العجاجة فنظروا فإذا أمير المؤمنين عليه السلام على صدره قد أخذ بلحيته يريد ان يذبحه فذبحه ثم اخذ رأسه و أقبل إلى رسول الله صلى الله عليه و آله و الدماء تسيل على رأسه من ضربة عمرو و سيفه