تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
فقدم و ضرب عنقه فقتلهم رسول الله في البردين ( 1 ) بالغداة و العشي في ثلاثة أيام و كان يقول : اسقوهم العذب و أطعموهم الطيب و أحسنوا إلى أساراهم ، حتى قتلهم كلهم و أنزل الله على رسوله ( و أنزل الذنى ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم ) أي من حصونهم ( و قذف في قلوبهم الرعب - إلى قوله - و كان الله على كل شيء قديرا ) .و اما قوله ( يا أيها النبي قل لازواجك ان كنتن تردن الحيوة الدنيا و زينتها فتعالين أمتعكن و أسرحكن سراحا جميلا و إن كنتن تردن الله و رسوله و الدار الآخرة فان الله أعد للمحسنات منكن اجرا عظيما ) فانه كان سبب نزولها انه لما رجع رسول الله صلى الله عليه و آله من غزاة خيبر و أصاب كنز آل ابي الحقيق ، قلن أزواجه اعطنا ما اصبت ، فقال لهن رسول الله صلى الله عليه و آله قسمته بين المسلمين على ما امر الله فغضبن من ذلك و قلن لعلك ترى انك ان طلقتنا ان لا نجد الاكفاء من قومنا يتزوجونا فانف الله لرسوله فأمره ان يعتزلهن فاعتزلهن رسول الله صلى الله عليه و آله في مشربة ام إبراهيم تسعة و عشرين يوما ، حتى حضن و طهرن ثم أنزل الله هذه الآية و هي آية التخيير فقال ( يا أيها النبي قل لازواجك - إلى قوله - اجرا عظيما ) فقامت ام سلمة و هي أول من قامت و قالت قد اخترت الله و رسوله فقمن كلهن فعانقنه و قلن مثل ذلك فانزل الله ( ترجي من تشاء منهن و تؤوي إليك من تشاء الآية ) قال الصادق عليه السلام من آوى فقد نكح و من ارجى فقد طلق ، و قوله ( ترجي من تشاء منهن و تؤوي إليك من تشاء ) مع هذه الآية ( يا أيها النبي قل لازواجك .الخ ) و قد أخرت عنها في التأليف .ثم خاطب الله عز و جل نساء نبيه فقال ( يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة