تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
الهجرة بخمس سنين فهذا دليل على خلاف التأليف ، ثم خاطب الله نبيه صلى الله عليه و آله فقال : ( يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن و ما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك ) يعني من الغنيمة ( و بنات عمك و بنات عماتك - إلى قوله - و إمرأة مؤمنة ان وهبت نفسها للنبي ) فانه كان سبب نزولها ان إمرأة من الانصار أتت رسول الله صلى الله عليه و آله و قد تهيأت و تزينت فقالت : يا رسول الله هل لك في حاجة ؟ فقد وهبت نفسي لك ، فقالت لها عائشة : قبحك الله ما انهمك للرجال ؟ ! فقال لها رسول الله صلى الله عليه و آله مه يا عائشة ! فانها رغبت في رسول الله صلى الله عليه و آله إذ زهدتن فيه ثم قال : رحمك الله و رحمكم الله يا معاشر الانصار نصرني رجالكم و رغبت في نساؤكم ارجعي رحمك الله فاني أنتظر أمر الله فانزل الله ( و إمرأة مؤمنة ان وهبت نفسها للنبي ان أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين ) فلا تحل الهبة إلا لرسول الله صلى الله عليه و آله و اما قوله : ( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام ناظرين اناه ) فانه لما تزوج رسول الله صلى الله عليه و آله بزينب بنت جحش و كان يحبها فأولم و دعا أصحابه فكان أصحابه إذا أكلوا يحبون ان يتحدثوا عند رسول الله صلى الله عليه و آله ، و كان يحب ان يخلو مع زينب فانزل الله " يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم " و ذلك انهم كانوا يدخلون بلا إذن .و اما قوله ( و ما كان لكم أن تؤذوا رسول الله و لا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا ان ذلكم كان عند الله عظيما ) فانه كان سبب نزولها انه لما أنزل الله " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم و أزواجه أمهاتهم " و حرم الله نساء النبي على المسلمين غضب طلحة ، فقال : يحرم محمد علينا نساءه و يتزوج هو نساءنا لئن أمات الله محمدا لنفعلن كذا و كذا ..فانزل الله ( و ما كان لكم ان تؤذوا رسول الله و لا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا ان ذلكم كان عند الله عظيما - إلى قوله - ان تبدوا شيئا