تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
و لا يوصي بوصية و ذلك قوله ( فلا يستطيعون توصية و لا إلى أهلهم يرجعون ) و قوله ( و نفخ في الصور فإذا هم من الاجداث إلى ربهم ينسلون ) قال من القبور و في رواية ابي الجارود عن ابي جعفر عليه السلام في قوله ( يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا ) فان القوم كانوا في القبور فلما قاموا حسبوا انهم كانوا نياما ( قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا ) قالت الملائكة ( هذا ما وعد الرحمن و صدق المرسلون ) .قال علي بن إبراهيم : ثم ذكر النفخة الثانية فقال ( إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون ) و قوله ( إن اصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون ) قال في افتضاض العذاري فاكهون ، قال يفاكهون النساء و يلاعبونهن و في رواية ابي الجارود عن ابي جعفر عليه السلام في قوله : ( في ظلال على الارائك متكئون ) الارائك السرر عليها الحجال ، و قال علي بن إبراهيم في قوله ( سلام قولا من رب رحيم ) قال السلام منه تعالى هو الامان و قوله ( و امتازوا اليوم أيها المجرمون ) قال إذا جمع الله الخلق يوم القيامة بقوا قياما على أقدامهم حتى يلجمهم العرق فينادوا يا رب حاسبنا و لو إلى النار فيبعث الله رياحا فتضرب بينهم و ينادي مناد و امتازوا اليوم أيها المجرمون فيميز بينهم فصار المجرمون إلى النار و من كان في قلبه إيمان صار إلى الجنة و قوله ( و لقد أضل منكم جبلا كثيرا ) يعنى خلقا كثيرا قد هلك و قوله : ( اليوم نختم على افواهم - إلى قوله - بما كانوا يكسبون ) قال : إذا جمع الله الخلق يوم القيامة دفع إلى كل إنسان كتابه فينظرون فيه فينكرون انهم عملوا من ذلك شيئا فتشهد عليهم الملائكة فيقولون يا رب ملائكتك يشهدون لك ثم يحلفون انهم لم يعملوا من ذلك شيئا و هو قوله " يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم " فإذا فعلوا ذلك ختم الله على ألسنتهم و تنطق جوارحهم ( بما كانوا يكسبون ) و قوله ( و لو نشاء لطمسنا على اعينهم فاستبقوا الصراط فأنى يبصرون ) يقول كيف يبصرون ( و لو نشاء لمسخناهم