تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
ما يسرون و ما يعلنون ) و قوله ( فإذا هو خصيم مبين ) اى ناطق عالم بليغ و قوله : ( و ضرب لنا مثلا و نسي خلقه قال من يحيي العظام و هي رميم ) فقال الله عز و جل قل يا محمد ( يحييها الذي أنشأها أول مرة و هو بكل خلق عليم ) قال فلو ان الانسان تفكر في خلقة نفسه لدله ذلك على خالقه لانه يعلم كل إنسان انه ليس بقديم لانه يرى نفسه و غيره مخلوقا محدثا و يعلم انه لم يخلق نفسه لان كل خالق قبل خلقه و لو خلق نفسه لدفع عنها الآفات و الاوجاع و الامراض و الموت فيثبت عند ذلك ان لها خالقا مدبرا هو الله الواحد القهار قوله ( الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون ) و هو المرخ و العفار ( 1 ) و يكون في ناحية بلاد الغرب فإذا أرادوا ان يستوقدوا أخذوا من ذلك الشجر ثم أخذوا عودا فحركوه فيه فيستوقدون منه النار ثم قال عز و جل ( أو ليس الذي خلق السموات و الارض بقادر - إلى قوله - كن فيكون ) قال خزائنه في كاف و نون ( فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء و اليه ترجعون ) .سورة الصافات مكية و هي مأة و اثنتان و ثمانون آية ( بسم الله الرحمن الرحيم و الصافات صفا ) قال : الملائكة و الانبياء و من صف لله و عبده ( فالزاجرات زجرا ) الذين يزجرون الناس ( فالتاليات ذكرا ) الذين يقرؤن الكتاب من الناس فهو قسم و جوابه ( ان إلهكم لواحد رب السموات و الارض و ما بينهما و رب المشارق إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب ) قال و حدثني أبي و يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام : لهذه النجوم التي في السماء مداين