تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
من الشك و قد كتبنا خبره في سورة الانبياء .قوله ( يا بني اني أرى في المنام أنى أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا ابت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين ) قال : فانه حدثني أبى عن فضالة بن أيوب عن معاوية ابن عمار عن ابى عبد الله عليه السلام ان إبراهيم ( ع ) أتاه جبرئيل عند زوال الشمس من يوم التروية فقال : يا إبراهيم ارتو من الماء لك و لاهلك و لم يكن بين مكة و عرفات ماء فسميت التروية بذلك ، فذهب به حتى انتهى به إلى منى فصلى به الظهر و العصر و العشائين و الفجر حتى إذا بزغت الشمس خرج إلى عرفات فنزل بنمرة و هي بطن عرفة فلما زالت الشمس خرج و قد اغتسل ، فصلى الظهر و العصر بأذان واحد و إقامتين وصلى في موضع المسجد الذي بعرفات و قد كانت ثمة أحجار بيض فأدخلت في المسجد الذي بني ثم مضى به إلى الموقف فقال : يا إبراهيم اعترف بذنبك و اعرف مناسكك فلذلك سميت عرفة ، فأقام به حتى غربت الشمس ثم افاض به فقال : يا إبراهيم ازدلف ( 1 ) إلى المشعر الحرام فسميت المزدلفة و اتي به المشعر الحرام فصلى به المغرب و العشاء الآخرة بأذان واحد و إقامتين ثم بات بها حتى إذا صلى بها صلاة الصبح أراه الموقف ثم أفاض إلى منى فأمره فرمى جمرة العقبة عندها ظهر له إبليس لعنه الله .ثم أمره الله بالذبح فان إبراهيم ( ع ) حين افاض من عرفات بات على المشعر الحرام و هو فزع فرأى في النوم ان يذبح ابنه إسحاق ( 2 ) و قد كان إسحاق حج بوالدته سارة فلما انتهى إلى منى رمى الجمرة هو و أهله و أمر أهله فسارت إلى