تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
الجنة ، فقال لهم أبو طالب ذلك فقالوا نعم و عشر كلمات ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و آله تشهدون أن لا إله إلا الله واني رسول الله ، فقالوا : ندع ثلاثمائة و ستين إلها و نعبد إلها واحدا فانزل الله تعالى ( و عجبوا ان جاءهم منذر منهم و قال الكافرون هذا ساحر كذاب أجعل الآلهة إلها واحدا - إلى قوله - إلا اختلاق ) أي تخليط ( ءأنزل عليه الذكر من بيننا بل هم في شك من ذكري - إلى قوله - من الاحزاب ) يعني الذين تحزبوا عليه يوم الخندق .ثم ذكر هلاك الامم و قد كتبنا خبرهم في سورة هود ( كذبت قبلهم قوم نوح و عاد و فرعون ذو الاوتاد ) و قوله : ( و ما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة مالها من فواق ) أي لا يفيقون من العذاب و قوله ( و قالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب ) أي نصيبنا و صكنا من العذاب ثم خاطب الله عز و جل نبيه فقال ( اصبر على ما يقولون و اذكر عبدنا داود ذا الايد أنه أواب ) أي دعاء ( إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي و الاشراق ) يعني إذا طلعت الشمس ( و الطير محشورة كل له أواب و شددنا ملكه - إلى قوله - إذ تسوروا المحراب ) يعني نزلوا من المحراب ( إذ دخلوا على داود ففزع منهم - إلى قوله - و خر راكعا و أناب ) حدثني أبي عن ابن ابي عمير عن هشام عن الصادق عليه السلام قال : إن داود عليه السلام لما جعله الله عز و جل خليفة في الارض و أنزل عليه الزبور أوحى الله عز و جل إلى الجبال و الطيران يسبحن معه و كان سببه أنه إذا صلى ببني إسرائيل يقوم وزيره بعد ما يفرغ من الصلاة فيحمد الله و يسبحه و يكبره و يهلله ثم يمدح الانبياء عليهم السلام نبيا نبيا و يذكر من فضلهم و أفعالهم و شكرهم و عبادتهم لله سبحانه و تعالى و الصبر على بلائه و لا يذكر داود ، فنادي داود ربه فقال : يا رب قد أنعمت على الانبياء بما اثنيت عليهم و لم تثن علي ، فأوحى الله عز و جل اليه هؤلاء عباد ابتليتهم فصبروا و أنا اثني عليهم بذلك فقال يا رب فابتلني حتى أصبر ، فقال