تفسیر القمی جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر القمی - جلد 2

علی بن ابراهیم القمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و اهدنا إلى سواء الصراط ) و لداود حينئذ تسع و تسعون إمرأة ما بين مهيرة إلى جارية ، فقال أحدهما لداود : ( ان هذا اخي له تسع و تسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها و عزني في الخطاب ) اي ظلمني و قهرني ، فقال داود كما حكى الله عز و جل : ( لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه - إلى قوله - و خر راكعا و أناب ) قال : فضحك المستعدي عليه من الملائكة و قال : و قد حكم الرجل على نفسه فقال داود : أ تضحك و قد عصيت لقد هممت ان اهشم فاك ، قال : فعرجا و قال الملك المستعدي عليه لو علم داود انه احق بهشم فيه مني .

ففهم داود الامر و ذكر الخطيئة فبقي أربعين يوما ساجدا يبكي ليله و نهاره و لا يقوم إلا وقت الصلاة حتى انخرق جبينه و سال الدم من عينيه فلما كان بعد أربعين يوما نودي يا داود مالك أ جائع أنت فنشبعك أم ظمآن فنسقيك أم عريان فنكسوك أم خائف فنؤمنك ؟ فقال : اي رب و كيف لا اخاف و قد عملت ما عملت و أنت الحكم العدل الذي لا يجوزك ظلم ظالم ، فأوحى الله اليه تب يا داود ، فقال اي رب وانى لي بالتوبة قال : صر إلى قبر أوريا حتى ابعثه إليك و أسأله ان يغفر لك ، فان غفر لك غفرت لك قال : يا رب فان لم يفعل ؟ قال : أستوهبك منه ، قال فخرج داود عليه السلام يمشي على قدميه و يقرأ الزبور و كان إذا قرأ الزبور لا يبقى حجر و لا شجر و لا جبل و لا طائر و لا سبع إلا يجاوبه حتى انتهى إلى جبل و عليه نبي عابد يقال له حزقيل ، فلما سمع دوي الجبال و صوت السباع علم انه داود ، فقال : هذا النبي الخاطئ فقال داود : يا حزقيل تأذن لي ان اصعد إليك ؟ قال : لا فانك مذنب .

فبكى داود عليه السلام فأوحى الله عز و جل إلى حزقيل يا حزقيل لا تعير داود بخطيئته و سلني العافية ، فنزل حزقيل واخذ بيد داود و اصعده اليه ، فقال له داود : يا حزقيل هل هممت بخطيئة قط ؟ قال : لا ، قال : فهل دخلك العجب مما

/ 462