تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
اجلس و لا تكتب فكنت اجلس و لا أكتب شيئا و لكن أخبرني عنك يا سليمان صرت تحب الهدهد و هو أخس الطير منتنا و أنتنه ريحا ؟ قال إنه يبصر الماء من وراء الصفا الاصم ، قال و كيف يبصر الماء من وراء الصفا و إنما يوارى عنه الفخ بكف من تراب حتى يؤخذ بعنقه ! فقال سليمان قف يا وقاف ! انه إذا جاء القدر حال دون البصر ( 1 ) .قال : و حدثني ابي عن ابي بصير عن ابان عن ابي حمزة عن الاصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين ( ع ) قال : خرج سليمان بن داود من بيت المقدس و معه ثلاثمائة ألف كرسي عن يمينه عليها الانس و ثلاثمأة ألف كرسي عن يساره عليها الجن و أمر الطير فاظلتهم و أمر الريح فحملتهم حتى ورد أيوان كسرى في المدائن ثم رجع فبات فاضطجع ثم غدا فانتهى إلى مدينة تركاوان ( م ) ( بركاوان ك ) ثم امر الريح فحملتهم حتى كادت أقدامهم يصيبها الماء و سليمان على عمود منها فقال بعضهم لبعض هل رأيتم ملكا قط أعظم من هذا و سمعتم به فقالوا ما رأينا و لا سمعنا بمثله فنادي ملك من السماء ثواب تسبيحة واحدة في الله أعظم مما رأيتم .و حدثني أبي عن احمد بن محمد عن ابي نصر ( بصيرط ) عن عبد الله بن القاسم عن ابي خالد القماط عن ابي عبد الله ( ع ) قال قالت بنو إسرائيل لسليمان استخلف علينا ابنك ، فقال لهم إنه لا يصلح لذلك فألحوا عليه فقال : إني أسائله عن مسائل فان أحسن الجواب فيها استخلفه ثم سأله فقال يا بني ما طعم الماء و طعم الخبز ، و من