تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
فبقى في ذلك دهرا طويلا يحمد الله و يشكره حتى وقع في بدنه الدود ( 1 ) و كانت تخرج من بدنه فيردها و يقول لها ارجعي إلى موضعك الذي خلقك الله منه و نتن حتى أخرجه أهل القرية من القرية و ألقوه في المزبلة خارج القرية و كانت إمرأته رحيمة بنت يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم صلوات الله عليهم أجمعين و عليها تتصدق من الناس و تأتيه بما تجده ، قال فلما طال عليه البلاء ورأى إبليس صبره اتى اصحابا له كانوا رهبانا في الجبال و قال لهم : مروا بنا إلى هذا العبد المبتلى و نسأله عن بليته فركبوا بغالا شهبا و جاؤا فلما دنوا منه نفرت بغالهم من نتن ريحه فقرنوا بعضا إلى بعض ثم مشوا اليه و كان فيهم شاب حدث السن فقعدوا اليه ، فقالوا : يا أيوب لو أخبرتنا بذنبك لعل الله كان يهلكنا إذا سألناه ( 2 ) و ما نرى ابتلاءك بهذا البلاء الذي لم يبتل به أحد إلا من أمر كنت تستره ؟ فقال أيوب : و عزه ربي انه ليعلم اني ما أكلت طعاما إلا و يتيم أو ضيف يأكل