تفسیر القمی جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر القمی - جلد 2

علی بن ابراهیم القمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

معي و ما عرض لي أمران كلاهما طاعة الله إلا أخذت بأشدهما على بدني ، فقال الشاب سوأة لكم عمدتم إلى نبي الله فعيرتموه حتى أظهر من عبادة ربه ما كان يسترها ، فقال أيوب : يا رب لو جلست مجلس الحكم منك لادليت بحجتي فبعث الله اليه غمامة فقال : أيوب أدلني بحجتك فقد أقعدتك مقعد الحكم و ها أنا ذا قريب و لم أزل فقال يا رب انك لتعلم انه لم يعرض لي أمران قط كلاهما لك طاعة إلا أخذت بأشدهما على نفسي ألم أحمدك ألم أشكرك ألم أسبحك ؟ قال : فنودي من الغمامة بعشرة ألف لسان يا أيوب من صيرك تعبد الله و الناس عنه غافلون و تحمده و تسبحه و تكبره و الناس عنه غافلون أتمن على الله بما لله فيه المنة عليك ؟ قال : فاخذ أيوب التراب فوضعه في فيه ثم قال لك العتبى يا رب أنت فعلت ذلك بي ، فانزل الله عليه ملكا فركض برجله فخرج الماء فغسله بذلك الماء فعاد أحسن ما كان و أطرأ و أنبت الله عليه روضة خضراء ورد عليه أهله و ماله و ولده و زرعه و قعد معه الملك يحدثه و يؤنسه .

فاقبلت إمرأته معها الكسر ، فلما انتهت إلى الموضع إذ الموضع متغير و إذا رجلان جالسان فبكت و صاحت و قالت يا أيوب ما دهاك فناداها أيوب ، فاقبلت فلما رأته و قد رد الله عليه بدنه و نعمته سجدت لله شكرا فرأى ذوابتها مقطوعة و ذلك انها سألت قوما ان يعطوها ما تحمله إلى أيوب من الطعام و كانت حسنة الذوايب فقالوا لها تبيعينا ذوائبك هذه حتى نعطيك فقطعتها و دفعتها إليهم و أخذت منهم طعاما لايوب ، فلما رآها مقطوعة الشعر غضب و حلف عليها ان يضربها مائة سوط فاخبرته انه كان سببه كيت و كيت فاغتم أيوب من ذلك فاوحى الله اليه ( فخذ بيدك ضغثا فاضرب به و لا تحنث ) فاخذ مائة شمراخ فضربها ضربة واحدة فخرج من يمينه ثم قال : ( و وهبنا له أهله و مثلهم معهم رحمة منا و ذكرى لاولي الالباب )

/ 462