تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
صالوا النار ) فيقولون بنو فلان ( بل أنتم لا مرحبا بكم أنتم قدمتموه لنا ) و بدأتم بظلم آل محمد ( فبئس القرار ) ثم يقول بنو أمية ( ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا في النار ) يعنون الاولين ثم يقول أعداء آل محمد في النار ( ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الاشرار ) في الدنيا و هم شيعة أمير المؤمنين عليه السلام ( اتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الابصار ) ثم قال : ( إن ذلك لحق تخاصم أهل النار ) فيما بينهم و ذلك قول الصادق عليه السلام : و الله انكم لفي الجنة تحبرون و في النار تطلبون .ثم قال عز و جل : يا محمد ( قل هو نبأ عظيم ) يعني أمير المؤمنين عليه السلام ( أنتم عنه معرضون ما كان لي من علم بالملا الاعلى - إلى قوله - مبين ) قال فانه حدثني خالد عن الحسن بن محبوب عن محمد بن يسار ( سيار عن ط ) عن مالك الاسدي عن اسماعيل الجعفي قال كنت في المسجد الحرام قاعدا و أبو جعفر عليه السلام في ناحية فرفع رأسه فنظر إلى السماء مرة و إلى الكعبة مرة ثم قال : سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى و كرر ذلك ثلاث مرات ثم التفت إلي فقال : أي شيء يقولون أهل العراق في هذه الآية يا عراقي ؟ قلت يقولون أسرى به من المسجد الحرام إلى البيت المقدس فقال : لا ليس كما يقولون ، و لكنه أسرى به من هذه إلى هذه و أشار بيده إلى السماء و قال ما بينهما حرم ، قال فلما انتهى به إلى سدرة المنتهى تخلف عنه جبرئيل فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : يا جبرئيل في هذا الموضع تخذلني ؟ فقال تقدم أمامك فو الله لقد بلغت مبلغا لم يبلغه أحد من خلق الله قبلك فرأيت من نور ربي و حال بيني و بينه السبخة ( التسبيحة ط ) ، قلت : و ما السبخة جعلت فداك ؟ فاومى بوجهه إلى الارض و أومى بيده إلى السماء و هو يقول جلال ربي ثلاث مرات ، قال يا محمد ! قلت : لبيك يا رب قال فيم اختصم الملا الاعلى