تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
قولهم على لفظ الخبر و معناه حكاية عنهم فقال الله : ( ان الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون ) ثم رد الله على الذين قالوا اتخذ الرحمن ولدا فقال الله ( لو أراد الله ان يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء سبحانه هو الله الواحد القهار - إلى قوله - يكون الليل على النهار و يكون النهار على الليل ) يعنى يغطي ذا على ذا و ذا على ذا ثم خاطب الله الخلق فقال ( خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها ) يعنى آدم و زوجته حواء ( و أنزل لكم ) يعنى خلق لكم ( من الانعام ثمانية أزواج ) و هي التي فسرناها في سورة الانعام ( يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث ) قال الظلمات الثلاث البطن و الرحم و المشيمة ( ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى تصرفون قوله تعالى ( ان تكفروا فان الله غني عنكم و لا يرضى لعباده الكفر و ان تشكروا يرضه لكم ) فهذا كفر النعم قوله : ( و إذا مس الانسان ضر دعا ربه منيبا اليه - إلى قوله - و جعل الله أندادا ) أي شركاء قوله ( قل تمتع بكفرك قليلا انك من اصحاب النار نزلت في ابي فلان ثم قال ( أمن هو قانت آناء الليل ساجدا و قائما يحذر الآخرة نزلت في أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام ( و يرجو رحمة ربه ) قل يا محمد هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون انما يتذكر اولو الالباب ) يعنى اولي العقول و قوله : ( لهم من فوقهم ظلل من النار و من تحتهم ظلل ) يعنى يظل عليهم النار من فوقهم و من تحتهم .و قوله : ( لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف - إلى قوله - الميعاد ) قال : فانه حدثني ابي عن الحسن بن محبوب عن محمد بن إسحاق عن ابي جعفر ( ع ) قال : سأل علي ( ع ) رسول الله صلى الله عليه و آله عن تفسير هذه الآية فقال : لماذا بنيت هذه الغرف يا رسول الله ؟ فقال : يا علي تلك غرف بناها الله لاوليائه بالدر و الياقوت و الزبرجد سقوفها الذهب محبوكة بالفضة لكل غرفة منها ألف باب من ذهب على كل باب منها ملك موكل به و فيها فرش مرفوعة بعضها