تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
ملك أرسلهم رب العالمين جاؤا يهنئون ولي الله و قد سألوا ان استأذن لهم عليه فيقول له الحاجب انه ليعظم علي ان استأذن لاحد على ولي الله و هو مع زوجته قال : و بين الحاجب و بين ولي الله جنتان فيدخل الحاجب على القيم فيقول له ان على باب الغرفة ألف ملك أرسلهم رب العالمين يهنئون ولي الله فاستأذن لهم ، فيقول القيم إلى الخدام فيقول لهم ان رسل الجبار على باب العرصة و هم ألف ملك أرسلهم يهنئون ولي الله فأعلمهم مكانهم ، قال فيعلمونه الخدام مكانهم قال : فيأذن لهم فيدخلون على ولي الله و هو في الغرفة و لها ألف باب و على كل باب من أبوابها ملك موكل به فإذا أذن للملائكة بالدخول على ولي الله فتح كل ملك بابه الذي قد و كل به فيدخل كل ملك من باب من أبواب الغرفة فيبلغونه رسالة الجبار ، و ذلك قول الله : " و الملائكة يدخلون عليهم من كل باب " يعنى من أبواب الغرفة " سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار " و ذلك قوله : " و إذا رأيت ثم رأيت نعيما و ملكا كبيرا " يعنى بذلك ولي الله و ما هو فيه من الكرامة و النعيم و الملك العظيم و ان الملائكة من رسل الجبار ليستأذنون عليه فلا يدخلون عليه إلا باذنه فذلك الملك العظيم و الانهار تجري من تحتها .قوله : ( أ فمن شرح الله صدره للاسلام فهو على نور من ربه ) قال نزلت في أمير المؤمنين ( ع ) و في رواية ابي الجارود عن ابي جعفر ( ع ) في قوله : ( قل ان الخاسرين الذين خسروا أنفسهم ) يقول غبنوا أنفسهم ( و أهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين ) قوله : ( ألم تر ان الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الارض ) و الينابيع هي العيون و الركايا مما أنزل الله من السماء فأسلكه في الارض ( ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج ) بذلك حتى يصفر ( ثم يجعله حطاما ) و الحطام إذا يبست و تفتت .و قال علي بن إبراهيم في قوله ( ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون )