قال ذلك و الله في الرجعة ، أما علمت ان أنبياء كثيرة لم ينصروا في الدنيا و قتلوا و الائمة بعدهم قتلوا و لم ينصروا ذلك في الرجعة ، و قال علي بن إبراهيم في قوله : " و يوم يقوم الاشهاد " يعني الائمة عليهم السلام و قوله : ( و قال ربكم ادعوني أستجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ) فانه حدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن علي بن رياب عن ابن عيينة عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن الله تبارك و تعالى ليمن على عبده المؤمن يوم القيامة فيأمره الله ان يدنو منه - يعني من رحمته - فيدنو حتى يضع كفه عليه ثم يعرفه ما أنعم به عليه يقول له أو لم تدعني يوم كذا و كذا بكذا و بكذا فاجبت دعوتك ؟ ألم تسألني يوم كذا و كذا فاعطيتك مسألك ؟ ألم تستغث بي يوم كذا و كذا فاغثتك ؟ ألم تسأل ضرا كذا و كذا فكشفت عنك ضرك و رحمت صوتك ؟ ألم تسألني ما لا فملكتك ؟ ألم تستخدمني فاخدمتك ؟ ألم تسألني ان أزوجك فلانة و هي منيعة عند أهلها فزوجناكها ؟ قال فيقول العبد بلى يا رب قد أعطيتني كل ما سألتك و كنت أسألك الجنة فيقول الله له فاني منعم لك ما سألتنيه الجنة لك مباحا أرضيتك فيقول المؤمن نعم يا رب أرضيتني و قد رضيت ، فيقول الله له عبدي اني كنت ارضى أعمالك و إنما ارضى لك أحسن الجزاء فان أفضل جزائي عندي ان أسكنك الجنة و هو قوله " ادعوني أستجب لكم " الآية .
و قوله : ( هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين ) قال فانه حدثني أبي عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود رفعة قال جاء رجل إلى علي بن الحسين عليهما السلام فسأله عن مسائل ثم عاد ليسأل عن مثلها فقال علي بن الحسين عليهما السلام مكتوب في الانجيل : لا تطلبوا علم ما لا تعلمون و لما عملتم بما علمتم ، فان العالم إذا لم يعمل به لم يزده من الله إلا بعدا ، ثم قال عليك بالقرآن فان الله خلق الجنة بيده لبنة من ذهب و لبنة من فضة و جعل ملاطها