تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
عليهم اللهب و الشرر و الدخان وفورة الحميم إلى يوم القيامة ثم بعد ذلك مصيرهم إلى الجحيم ( في النار يسجرون ثم قيل لهم اين ما كنتم تشركون من دون الله ) أي أين إمامكم الذي اتخذتموه دون الامام الذي جعله الله للناس إماما ، ثم قال الله لنبيه ( فاصبر ان وعد الله حق فاما نرينك بعض الذي نعدهم ) أي من العذاب ( أو نتوفينك فإلينا يرجعون ) .و في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن الفرح و المرح و الخيلاء كل ذلك في الشرك و العمل في الارض بالمعصية و قوله : ( و آثارا في الارض ) يقول أعمالا في الارض و قال علي بن إبراهيم في قوله : ( و يريكم آياته ) يعني أمير المؤمنين و الائمة عليهم السلام في الرجعة و إذا رأوهم ( قالوا آمنا بالله وحده و كفرنا بما كنا به مشركين ) أي جحدنا بما أشركناهم ( فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التي قد خلت في عباده و خسر هنالك الكافرون ) .سورة حم السجدة مكية آياتها اربع و خمسون ( بسم الله الرحمن الرحيم حم تنزيل من الرحمن الرحيم ) فقوله تنزيل من الرحمن الرحيم ابتداء و قوله : ( فصلت آياته ) خبره ، أنزله الرحمن الرحيم و قوله ( فصلت آياته ) أي بين حلالها و حرامها و أحكامها و سننها ( بشيرا و نذيرا ) أي يبشر المؤمنين و ينذر الظالمين ( فاعرض أكثرهم ) يعنى عن القرآن ( فهم لا يسمعون و قالوا قلوبنا في أكنة ) أي في غشاوة ( مما تدعونا اليه و في آذاننا وقر و من بيننا و بينك حجاب فاعمل إننا عاملون ) أي تدعونا إلى ما لا نفهمه و لا نعقله ، فقال الله : قل لهم ( إنما أنما بشر مثلكم يوحى إلي - إلى قوله - فاستقيموا اليه ) أي أجيبوه و قوله ( و ويل للمشركين ) و هم الذين أقروا بالاسلام و أشركوا بالاعمال