تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
و قوله : ( الذي يرك حين تقوم و تقلبك في الساجدين ) قال : حدثني محمد بن الوليد عن محمد بن الفرات عن ابي جعفر عليه السلام قال : " الذي يراك حين تقوم في النبوة و تقلبك في الساجدين " قال في أصلاب النبيين ( و الشعراء يتبعهم الغاون ) قال نزلت في الذين غيروا دين الله بآرائهم و خالفوا امر الله هل رأيتم شاعرا قط تبعه احد إنما عني بذلك الذين وضعوا دينا بآرائهم فيتبعهم الناس على ذلك و يؤكد ذلك قوله ( ألم تر انهم في كل واد يهيمون ) يعني يناظرون بالاباطيل و يجادلون بالحجج المضلة و في كل مذهب يذهبون ( و انهم يقولون ما لا يفعلون ) قال يعظون الناس و لا يتعظون و ينهون عن المنكر و لا ينتهون و يأمرون بالمعروف و لا يعملون و هم الذين غصبوا آل محمد حقهم .ثم ذكر آل محمد عليهم السلام و شيعتهم المهتدين فقال : ( إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات و ذكروا الله كثيرا و انتصروا من بعد ما ظلموا ) ثم ذكر أعداءهم و من ظلمهم فقال ( و سيعلم الذين ظلموا - آل محمد حقهم - اي منقلب ينقلبون ) هكذا و الله نزلت ، و في رواية ابي الجارود عن ابي جعفر عليه السلام في قوله ( الفلك المشحون ) المجهز الذي قد فرغ منه و لم يبق إلا رفعه و اما قوله : ( بكل ريع ) قال أبو جعفر عليه السلام يعني بكل طريق ( آية ) و الآية علي ( تعبثون ) و قوله ( انما أنت من المسحرين ) يقول أجوف مثل خلق الناس و لو كنت رسولا ما كنت مثلنا و قوله ( اصحاب الايكة ) الايكة الغيضة من الشجر و اما قوله ( عذاب يوم الظلة انه كان عذاب يوم عظيم ) فبلغنا و الله أعلم انه اصابهم حر و هم في بيوتهم فخرجوا يلتمسون الروح من قبل السحابة التي بعث الله فيها العذاب فلما غشيتم أخذتهم الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين و هم قوم شعيب و قوله ( لفي زبر الاولين ) يعني كتب الاولين و قوله ( انهم عن السمع لمعزولون ) يقول خرس فهم عن السمع