تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
فاخرج صنما فعرضه على يزيد فلم يعرفه ثم عرض عليه صنما صنما فلا يعرف منها شيئا و لا يجيب منها بشيء ثم سأله عن أرزاق الخلائق و عن أرواح المؤمنين أين تجتمع ؟ و عن أرواح الكفار أين تكون إذا ماتوا ؟ فلم يعرف من ذلك شيئا ثم دعا الملك الحسن بن علي عليهما السلام فقال : إنما بدأت بيزيد بن معاوية كي يعلم انك تعلم ما لا يعلم و يعلم أبوك ما لا يعلم أبوه فقد وصف لي أبوك و أبوه و نظرت في الانجيل فرأيت فيه محمدا رسول الله صلى الله عليه و آله و الوزير عليا عليه السلام فنظرت في الاوصياء فرأيت فيها أباك وصي محمد رسول الله صلى الله عليه و آله .فقال له الحسن : سلني عما بدا لك مما تجده في الانجيل و عما في التوراة و عما في القرآن أخبرك به إن شاء الله تعالى ، فدعا الملك بالاصنام فأول صنم عرض عليه في صورة القمر فقال الحسن عليه السلام : هذه صفة آدم أبو البشر ثم عرض عليه اخرى في صفة الشمس فقال الحسن عليه السلام : هذه صفة حواء ام البشر ثم عرض عليه آخر في صورة حسنة فقال : هذه صفة شيث بن آدم و كان أول من بعث و بلغ مرة في الدنيا ألف سنة و أربعين عاما ، ثم عرض عليه اخرى فقال : هذه صفة نوح صاحب السفينة كان عمره الفا و أربعمأة سنة و لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ، ثم عرض عليه آخر فقال : هذه صفة إبراهيم عريض الصدر طويل الجبهة ثم عرض عليه صنما آخر فقال : هذه صفة موسى بن عمران و كان عمره مائتين و أربعين سنة و كان بينه و بين إبراهيم خمسمأة عام ( 1 ) ثم أخرج اليه صنما آخر فقال : هذه صفة إسرائيل و هو يعقوب ثم أخرج اليه صنما آخر فقال : هذه صفة اسماعيل ثم أخرج اليه صنما آخر فقال : هذه صفة يوسف بن يعقوب بن إسحاق ابن إبراهيم ثم أخرج اليه صنما آخر فقال : هذه صفة داود صاحب المحراب ( الحرب ط ) ثم أخرج اليه صنما آخر فقال : هذه صفة شعيب ثم زكريا ثم يحيى ثم عيسى بن مريم روح الله و كلمته و كان عمره في الدنيا ثلاثة و ثلاثين سنة ثم رفعه الله إلى