تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
آمنوا بالكلمة و اتبعوها فقال : ( و الذين آمنوا و عملوا الصالحات في روضات الجنات - إلى قوله - يبشر الله عباده الذين آمنوا ) بهذه الكلمة ( و عملوا الصالحات ) مما امروا به .ثم قال : ( قل لهم - يا محمد - لا أسالكم عليه أجرا ) يعني على النبوة ( إلا المودة في القربى ) قال : حدثني أبي عن ابن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول في قول الله " قل لا أسالكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " يعني في أهل بيته قال : جاءت الانصار إلى رسول الله صلى الله عليه و آله فقالوا : إنا قد آوينا و نصرنا فخذ طائفة من أموالنا فاستعن بها على ما نابك فانزل الله " قل لا أسالكم عليه أجرا " يعني على النبوة " إلا المودة في القربى " يعني في أهل بيته ثم قال : ألا ترى ان الرجل يكون له صديق و في نفس ذلك الرجل شيء على أهل بيته فلا يسلم صدره فاراد الله أن لا يكون في نفس رسول الله شيء على أهل بيته ( أمته ط ) ففرض عليهم المودة في القربى فان أخذوا أخذوا مفروضا و ان تركوا تركوا مفروضا ، قال : فانصرفوا من عنده و بعضهم يقول عرضنا عليه أموالنا فقال : قاتلوا عن أهل بيتي من بعدي ، و قالت طائفة ما قال هذا رسول الله و جحدوه و قالوا كما حكى الله ( أم يقولون افترى على الله كذبا ) فقال الله ( فان يشاء الله يختم على قلبك ) قال لو افتريت ( و يمحو الله الباطل ) يعني يبطله ( و يحق الحق بكلماته ) يعنى بالنبي و بالائمة و القائم من آل محمد ( انه عليم بذات الصدور ) ثم قال : ( و هو الذي يقبل التوبة عن عباده - إلى قوله - و يزيدهم من فضله ) يعنى الذين قالوا القول " ما قال رسول الله صلى الله عليه و آله " ثم قال ( و الكافرون لهم عذاب شديد ) و قال ايضا : قل لا أسالكم عليه اجرا إلا المودة في القربى قال : اجر النبوة ان لا تؤذوهم و لا تقطعوهم و لا تغصبوهم و تصلوهم و لا تنقضوا العهد فيهم لقوله تعالى " و الذين يصلون ما امر الله به ان يوصل " قال : جاءت الانصار إلى رسول الله