تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
فقال يا رسول الله أعطني قميصك و كان عليه السلام لا يرد احدا عما عنده فأعطاه قميصه فانزل الله " و لا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك .الخ " فنهاه ان يبخل أو يسرف و يقعد محسورا من الثياب ، فقال الصادق عليه السلام المحسور العريان و قوله : ( و لا تقتلوا أولادكم خشية إملاق ) يعني مخافة الفقر و الجوع فان العرب كانوا يقتلون أولادهم لذلك فقال الله عز و جل ( نحن نرزقهم و اياكم ان قتلهم كان خطأ كبيرا ) و قوله : ( و لا تقربوا الزنا انه كان فاحشة و ساء سبيلا ) فانه محكم و في رواية ابى الجارود عن ابى جعفر عليه السلام في قوله " و لا تقربوا الزنا انه كان فاحشة " يقول معصية و مقتا فان الله يمقته و يبغضه قوله ( و ساء سبيلا ) و هو اشد النار عذابا و الزنا من اكبر الكبائر ، و قال علي بن إبراهيم في قوله : ( و لا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق و من قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا ) اي سلطانا على القاتل ( فلا يسرف في القتل انه كان منصورا ) يعني ينصر ولد المقتول على القاتل و قوله : ( و لا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن ) يعني بالمعروف و لا يسرف و قوله : ( و أوفوا بالعهد ) يعني إذا عاهدت إنسانا فأوف له ( ان العهد كان مسئولا ) يعني يوم القيامة و قوله : ( و اوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ) اي بالسواء و في رواية ابي الجارود عن ابي جعفر عليه السلام قال : القسطاس المستقيم فهو الميزان الذي له لسان و قوله : ( و لا تقف ما ليس لك به علم ) قال لا ترم احدا بما ليس لك به علم فقال رسول الله صلى الله عليه و آله من بهت مؤمنا أو مؤمنة أقيم في طينة خبال أو يخرج مما قال ، و قال على بن إبراهيم في قوله : " و لا تقف ما ليس لك به علم " اي لا تقل ( إن السمع و البصر و الفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ) قال يسأل السمع عما سمع و البصر عما نظر و الفؤاد عما اعتقد عليه .و حدثني ابي عن الحسن بن محبوب عن ابي حمزة الثمالي عن ابي جعفر عليه السلام