تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
هم الذين قد عبدوا في الدنيا لا يملكون الشفاعة لمن عبدهم ثم قال رسول الله صلى الله عليه و آله ( يا رب ان هؤلاء قوم لا يؤمنون ) فقال الله : ( فاصفح عنهم و قل سلام فسوف يعلمون ) .سورة الدخان مكية آياتها تسع و خمسون ( بسم الله الرحمن الرحيم حم و الكتاب المبين إنا أنزلناه ) يعني القرآن ( في ليلة مباركة إنا كنا منذرين ) و هي ليلة القدر أنزل الله القرآن فيها إلى البيت المعمور جملة واحدة ثم نزل من البيت المعمور على رسول الله صلى الله عليه و آله في طول ( ثلاث ط ) عشرين سنة ( فيها يفرق ) في ليلة القدر ( كل امر حكيم ) أي يقدر الله كل أمر من الحق و من الباطل و ما يكون في تلك السنة و له فيه البدا و المشية يقدم ما يشاء و يؤخر ما يشاء من الآجال و الارزاق و البلايا و الاعراض و الامراض و يزيد فيها ما يشاء و ينقص ما يشاء و يلقيه رسول الله صلى الله عليه و آله إلى أمير المؤمنين عليه السلام و يلقيه أمير المؤمنين عليه السلام إلى الائمة عليهم السلام حتى ينتهي ذلك إلى صاحب الزمان عليه السلام ، و يشترط له ما فيه البدا و المشية و التقديم و التأخير .قال : حدثني بذلك أبي عن ابن ابي عمير عن عبد الله بن مسكان عن أبي جعفر و أبي عبد الله و أبي الحسن عليهم السلام ، قال .و حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن يونس عن داود بن فرقد عن أبي المهاجر عن أبي جعفر عليه السلام قال .يا ابا المهاجر ! لا تخفى علينا ليلة القدر ان الملائكة يطوفون بنا فيها ثم قال ( بل هم في شك يلعبون ) يعني في شك مما ذكرناه مما يكون في ليلة القدر و قوله ( فارتقب ) أي اصبر ( يوم تأتي السماء بدخان مبين ) قال : ذلك إذا خرجوا في الرجعة من القبر ( يغشى الناس كلهم ) الظلمة فيقولون ( هذا عذاب اليم ربنا اكشف عنا