تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
الذي يعاقبهم في قوله : ( ليجزي قوما بما كانوا يكسبون ) .حدثنا أبو القاسم قال : حدثنا محمد بن عباس قال : حدثنا عبيد الله بن موسى قال : حدثنا عبد العظيم بن عبد الله الحسني ، قال : حدثنا عمر بن رشيد عن داود بن كثير عن ابي عبد الله ( ع ) في قوله الله عز و جل ( قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ) قال قل للذين مننا عليهم بمعرفتنا ان يغفروا للذين لا يعلمون فإذا عرفوهم فقد غفروا لهم ، حدثنا سعيد بن محمد قال : حدثنا بكر بن سهل قال : حدثنا عبد الغنى بن سعيد قال : حدثنا موسى بن عبد الرحمن عن ابن جريح عن عطا عن ابن عباس في قوله : ( من عمل صالحا فلنفسه ) يريد المؤمنين ( و من أساء فعليها ) يريد المنافقين و المشركين ( ثم إلى ربكم ترجعون ) يريد اليه تصيرون .و قال علي بن إبراهيم في قوله ( ثم جعلناك على شريعة من الامر فاتبعها - إلى قوله - لن يغنوا عنك من الله شيئا ) فهذا تأديب لرسول الله صلى الله عليه و آله و المعنى لامته و قوله ( أ فرأيت من اتخذ إلهه هواه ) قال : نزلت في قريش كلما هووا شيئا عبدوه ( و أضله الله على علم ) أي عذبه على علم منه فيما ارتكبوا من من أمير المؤمنين عليه السلام و جرى ذلك بعد رسول الله صلى الله عليه و آله لما فعلوه بأهوائهم و آرائهم و أزالوهم و اما لوا الخلافة و الامامة عن أمير المؤمنين بعد اخذ الميثاق عليهم مرتين لامير المؤمنين و قوله ( اتخذ إلهه هواه ) نزلت في قريش و جرت بعد رسول الله صلى الله عليه و آله في الذين غصبوا أمير المؤمنين عليه السلام و اتخذوا إماما بأهوائهم و الدليل على ذلك قوله : " و من يقل منهم اني إله من دونه " قال من زعم انه إمام و ليس بإمام فمن اتخذ إماما ففضله على علي عليه السلام .ثم عطف على الدهرية الذين قالوا لا نحيا بعد الموت فقال ( و قالوا ما هي إلا حيوتنا الدنيا نموت و نحيا ) و هذا مقدم و مؤخر لان الدهرية لم يقروا بالبعث