تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم أول مرة فسينغضون إليك ) و النغض تحريم الرأس ( و يقولون متى هو قل عسى ان يكون قريبا ) و في رواية ابي الجارود عن ابى جعفر عليه السلام قال الخلق الذي يكبر في صدوركم الموت .و قال علي بن إبراهيم في قوله : ( و قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن ان الشيطان ينزغ بينهم ) اي يدخل بينهم يحثهم على المعاصي و قوله : ربكم أعلم بكم ان يشأ يرحمكم - إلى قوله - زبورا ) فهو محكم قوله ( و ان من قرية إلا نحن مهلكوها ) اي أهلها ( قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا شديدا ) يعني بالخسف و الموت و الهلاك ( كان ذلك في الكتاب مسطورا ) اى مكتوبا و قوله : ( و ما منعنا ان نرسل بالآيات إلا ان كذب بها الاولون ) نزلت في قريش ( و آتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها و ما نرسل بالآيات إلا تخويفا ) فعطف على قوله و ما منعنا ان نرسل بالآيات .و في رواية ابى الجارود عن ابى جعفر عليه السلام في قوله : " و ما منعنا ان نرسل بالآيات " و ذلك ان محمدا صلى الله عليه و آله سأله قومه ان يأتيهم بآية فنزل جبرئيل قال ان الله يقول و ما منعنا ان نرسل بالآيات إلى قومك إلا ان كذب بها الاولون و كنا إذا أرسلنا إلى قرية آية فلم يؤمنوا بها أهلكناهم فلذلك اخرنا عن قومك الآيات ، و قال على بن إبراهيم في قوله : ( و ما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس و الشجرة الملعونة في القرآن ) قال نزلت لما رأى النبي في نومه كأن قرودا تصعد منبره فساءه ذلك و غمه غما شديدا فانزل الله " و ما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة لهم ليعمهوا فيها و الشجرة الملعونة في القرآن " كذا نزلت و هم بنو أمية ثم حكى عز و جل خبر إبليس فقال : ( و إذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس - إلى قوله لاحتنكن ذريته إلا قليلا )