تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
بالدنيا قال سلمان : و ان هذا لكائن يا رسول الله ؟ قال صلى الله عليه و آله : إي و الذي نفسي بيده .يا سلمان ذاك إذا انتهكت المحارم ، و اكتسبت المآثم ، و تسلط الاشرار على الاخيار ، و يفشو الكذب و تظهر اللجاجة ، و تغشو الفاقة و يتباهون في اللباس و يمطرون في أوان المطر ، و يستحسنون الكوبة ( 1 ) و المعازف و ينكرون الامر بالمعروف و النهي عن المنكر حتى يكون المؤمن في ذلك الزمان أذل من الامة و يظهر قراؤهم و عبادهم فيما بينهم التلاوم ، فاولئك يدعون في ملكوت السماوات و الارجاس و الانجاس ، قال سلمان : و ان هذا لكائن يا رسول الله ؟ فقال : إي و الذي نفسي بيده ، يا سلمان ! فعندها لا يحض الغنى على الفقير حتى ان السائل يسأل فيما بين الجمعتين لا يصيب أحدا يضع في كفه شيئا قال سلمان : و ان هذا لكائن يا رسول الله ؟ قال صلى الله عليه و آله : إي و الذي نفسي بيده يا سلمان ! عندها يتكلم الروبيضة ، فقال : و ما الروبيضة يا رسول الله ؟ فداك أبي و أمي ؟ قال صلى الله عليه و آله : يتكلم في أمر العامة من لم يكن يتكلم فلم يلبثوا إلا قليلا حتى تخور ( 2 ) الارض خورة فلا يظن كل قوم إلا انها خارت في ناحيتهم فيمكثون ما شاء الله ثم ينكتون في مكثهم فتلقى لهم الارض أفلاذ كبدها ذهبا و فضة ثم أومأ بيده إلى الاساطين فقال مثل هذا فيومئذ لا ينفع ذهب و لا فضة ، فهذا معنى قوله فقد جاء اشراطها .و قوله ( و يقول الذين آمنوا لو لا نزلت سورة - إلى قوله - فاولى لهم )