تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
وجوههم و أدبارهم ) بنكثهم و بغيهم و امساكهم الامر من بعد ان أبرم عليهم إبراما يقول إذا ماتوا ساقتهم الملائكة إلى النار فيضربونهم من خلفهم و من قدامهم ( ذلك بأنهم اتبعوا ما اسخط الله ) يعني موالاة فلان و فلان ظالمي أمير المؤمنين ( فأحبط اعمالهم ) يعني التي عملوها من الخيرات ( ان الذين كفروا و صدوا عن سبيل الله ) قال عن أمير المؤمنين عليه السلام ( و شاقوا الرسول ) أي قاطعوه في أهل بيته بعد اخذه الميثاق عليهم له ( فلا تهنوا و تدعوا إلى السلم و أنتم الاعلون و الله معكم و لن يتركم اعمالكم ) اي لم ينقصكم ( و لا يسألكم أموالكم إن يسألكموها فيحفكم تبخلوا ) أي يجدكم تبخلوا ( و يخرج اضغانكم ) قال : العداوة التي في صدوركم ثم قال ( ها أنتم هؤلاء ) معناه أنتم يا هؤلاء ( تدعون لتنفقوا في سبيل الله - إلى قوله - و ان تتولوا ) عن ولاية أمير المؤمنين عليه السلام ( يستبدل قوما غيركم ) قال : يدخلهم في هذا الامر ( ثم لا يكونوا أمثالكم ) في معاداتكم و خلافكم و ظلمكم لآل محمد صلى الله عليه و آله ، حدثني محمد بن عبد الله عن ابيه عبد الله بن جعفر عن السندي بن محمد عن يونس بن يعقوب عن يعقوب بن قيس قال قال أبو عبد الله عليه السلام : يا بن قيس و ان تتولوا يستبدل قوما غيركم لا يكونوا أمثالكم عني ابناء الموالي المعتقين .سورة الفتح مدنية آياتها تسع و عشرون ( بسم الله الرحمن الرحيم إنا فتحنا لك فتحا مبينا ) قال : فانه حدثني أبي عن ابن ابي عمير عن ابن سنان ( سياد ط ) عن ابي عبد الله ( ع ) قال : كان سبب نزول هذه السورة و هذا الفتح العظيم ان الله عز و جل أمر رسول الله صلى الله عليه و آله في النوم أن يدخل المسجد الحرام و يطوف و يحلق مع المحلقين ، فأخبر اصحابه و امرهم بالخروج