تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
كما توليتم من قبل يعذبكم عذابا أليما ) ثم رخص عز و جل في الجهاد فقال ( ليس على الاعمى حرج و لا على الاعرج حرج و لا على المريض حرج و من يطع الله و رسوله يدخله جنات تجري من تحتها الانهار ) ثم قال : ( و من يتول يعذبه عذابا أليما ) ثم قال : ( وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه وكف أيدي الناس عنكم يعني فتح خيبر ( و لتكون آية للمؤمنين ) ثم قال ( و اخرى لم تقدروا عليها قد أحاط الله بها و كان الله على كل شيء قديرا ) ثم قال : ( و هو الذي كف أيديهم عنكم و أيديكم عنهم ببطن مكة من بعد ان أظفركم عليهم ) أي من بعد ان أممتم من المدينة إلى الحرم و طلبوا منكم الصلح بعد ان كانوا يغزونكم بالمدينة صاروا يطلبون الصلح بعد إذ كنتم أنتم تطلبون الصلح منهم ثم أخبر الله عز و جل نبيه بعلة الصلح و ما اجاز الله لنبيه صلى الله عليه و آله فقال : ( هم الذين كفروا و صدوكم عن المسجد الحرام و الهدي معكوفا ان يبلغ محله و لو لا رجال مؤمنون و نساء مؤمنات ) يعني بمكة ( لم تعلموهم ان تطؤهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ) فأخبر الله نبيه ان علة الصلح إنما كان للمؤمنين و المؤمنات الذين كانوا بمكة و لو لم يكن صلح و كانت الحرب لقتلوا ، فلما كان الصلح آمنوا و أظهروا الاسلام ، و يقال ان ذلك الصلح كان أعظم فتحا على المسلمين من غلبهم ثم قال : ( لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما ) يعني هؤلاء الذين كانوا بمكة من المؤمنين و المؤمنات يعني لو زالوا عنهم و خرجوا من بينهم ( لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما ) .حدثنا احمد بن علي قال : حدثنا الحسين بن عبد الله السعدي قال : حدثنا الحسن بن موسى الخشاب عن عبد الله بن الحسين عن بعض اصحابه عن فلان الكرخي قال : قال رجل لابي عبد الله عليه السلام ألم يكن علي قويا في بدنه قويا في أمر الله ؟ قال له أبو عبد الله عليه السلام : بلى ! قال له : فما منعه أن يدفع أو يمتنع ؟ قال : قد سألت فافهم الجواب ، منع عليا من ذلك آية من كتاب الله ، فقال :