تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
المعراج و هو قسم برسول الله صلى الله عليه و آله و هو فضل له على الانبياء و جواب القسم ( ما ضل صاحبكم و ما غوى و ما ينطق عن الهوى ) أي لا يتكلم بالهوى ( إن هو ) يعني القرآن ( إلا وحي يوحى علمه شديد القوي ) يعني الله عز و جل ( ذو مرة فاستوى ) يعني رسول الله صلى الله عليه و آله ، قال : و حدثني ياسر عن ابي الحسن الرضا عليه السلام قال ما بعث الله نبيا إلا صاحب مرة سوداء صافية و قوله ( و هو بالافق الاعلى ) يعني رسول الله صلى الله عليه و آله ( ثم دنا ) يعني رسول الله صلى الله عليه و آله من ربه عز و جل ( فتدلى ) قال إنما نزلت هذه ثم دنا فتدانى ( فكان قاب قوسين أو أدنى ) قال كان من الله كما بين مقبض القوس إلى رأس السية ( 1 ) ( أو أدنى ) أي من نعمته و رحمته قال بل أدنى من ذلك ( فاوحى إلى عبده ما أوحى ) قال وحي مشافهة .أخبرنا احمد بن إدريس عن احمد بن محمد عن الحسين بن العباس عن أبي جعفر عليه السلام في قوله ( ما ضل صاحبكم و ما غوى ) يقول ما ضل في علي عليه السلام و ما غوى و ما ينطق فيه عن الهوى ، و ما كان ما قال فيه إلا بالوحي الذي أوحى اليه ثم قال : ( علمه شديد القوي ) ثم أذن له فوفد إلى السماء فقال ( ذو مرة فاستوى و هو بالافق الاعلى .ثم دنا فتدلى ( فتدانى ط ) فكان قاب قوسين أو ادنى ) كان بين لفظه و بين سماع محمد كما بين وتر القوس و عودها ( فاوحى إلى عبده ما أوحى ) فسئل رسول الله صلى الله عليه و آله عن ذلك الوحي ، فقال أوحى إلي ان عليا سيد الوصيين ( المؤمنين ط ) و إمام المتقين و قائد الغر المحجلين و أول خليفة يستخلفه خاتم النبيين ، فدخل القوم في الكلام فقالوا : أمن الله و من رسوله فقال الله جل ذكره لرسول الله صلى الله عليه و آله قل لهم ( ما كذب الفؤاد ما رأى ) ثم رد عليهم فقال ( أ فتمارونه على ما يرى ) ثم قال لهم رسول الله صلى الله عليه و آله قد أمرت فيه بغير هذا أمرت ان انصبه للناس و أقول