تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
و إن صخرا لتأتم الهداة به كأنه علم في رأسه نار و قوله ( كل من عليها فان ) قال من على وجه الارض ( و يبقى وجه ربك ) قال دين ربك ، و قال علي بن الحسين عليه السلام : نحن الوجه الذي يؤتى الله منه و قوله ( يسئله من في السموات و الارض كل يوم هو في شان ) قال يحيي و يميت و يرزق و يزيد و ينقص قوله ( سنفرغ لكم أيها الثقلان ) قال نحن و كتاب الله و الدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه و آله : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي أهل بيتي و قوله ( يا معشر الجن و الانس ان استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات و الارض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان ) فإذا كان يوم القيامة أحاطت سماء الدنيا بالارض و أحاطت السماء الثانية بسماء الدنيا و أحاطت السماء الثالثة بالسماء الثانية و أحاطت كل سماء بالتي تليها ثم ينادى يا معشر الجن و الانس - إلى قوله - بسلطان اي بحجة و قوله ( فيومئذ لا يسئل عن ذنبه ) قال منكم يعني من الشيعة ( انس و لا جان ) قال : معناه انه من تولى أمير المؤمنين و تبرأ من أعدائه عليهم لعائن الله و أحل حلاله و حرم حرامه ثم دخل في الذنوب و لم يتب في الدنيا عذب لها في البرزخ و يخرج يوم القيامة و ليس له ذنب يسئل عنه يوم القيامة ، و قرأ أبو عبد الله عليه السلام " هذه جهنم التي كنتما بها تكذبان تصليانها و لا تموتان فيها و لا تحييان " يعني زريقا و حبتر قوله ( يطوفون بينها و بين حميم آن ) قال لها انين من شدة حرها قوله ( هل جزاء الاحسان إلا الاحسان ) قال ما جزاء من أنعمت عليه بالمعرفة إلا الجنة .أخبرنا احمد بن إدريس قال حدثنا احمد بن محمد عن الحسين بن غالب عن عثمان بن محمد بن عمران قال : سألت ابا عبد الله عليه السلام عن قول الله جل ثناؤه : ( و من دونهما جنتان ) قال خضراوتان في الدنيا يأكل المؤمنون منها حتى يفرغوا من الحساب و عنه عن محمد بن احمد عن يعقوب بن يزيد عن علي بن حماد الخزاز ( الجزار ط )