تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
زوجك و أنا أكره ان أكون من المتكلفين ، فجعلت تبكي و تشتكي ما بها إلى الله عز و جل و إلى رسول الله صلى الله عليه و آله و انصرفت ، قال فسمع الله تبارك و تعالى مجادلتها لرسول الله صلى الله عليه و آله في زوجها و ما شكت اليه و أنزل الله في ذلك قرآنا ( بسم الله الرحمن الرحيم قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها و تشتكي إلى الله و الله يسمع تحاوركما - إلى قوله - و ان الله لعفو غفور ) قال : فبعث رسول الله صلى الله عليه و آله إلى المرأة فأتته فقال لها جئني بزوجك ، فأتت به فقال له أقلت لامرأتك هذه أنت علي حرام كظهر أمى ؟ فقال قد قلت لها ذلك ، فقال له رسول الله صلى الله عليه و آله : قد أنزل الله تبارك و تعالى فيك و في إمرأتك قرآنا و قرأ ( بسم الله الرحمن الرحيم قد سمع الله قول التي تجادلك - إلى قوله - و إن الله لعفو غفور ) فضم إليك إمرأتك فانك قد قلت منكرا من القول و زورا و قد عفا الله عنك و غفر لك و لا تعد قال : فانصرف الرجل و هو نادم على ما قال لامرأته و كره الله عز و جل ذلك للمؤمنين بعد و أنزل الله ( الذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا ) يعني ( لما قال الرجل لامرأته أنت علي كظهر أمي ، قال : فمن قالها بعد ما عفا الله و غفر للرجل الاول فان ط ) عليه ( تحرير رقبة من قبل ان يتماسا ) يعني مجامعتهما ( ذلكم توعظون به و الله بما تعملون خبير فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين ) يعني من قبل ان يتماسا ( فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا ) قال : فجعل الله عقوبة من ظاهر بعد النهي هذا قال ( ذلك لتؤمنوا بالله و رسوله و تلك حدود الله ) قال هذا حد الظهار ، قال حمران قال أبو جعفر ( ع ) : و لا يكون ظهار في يمين و لا في اضرار و لا في غضب و لا يكون ظهار إلا على طهر من جماع بشهادة شاهدين مسلمين .و قال علي بن إبراهيم في قوله : ( ألم تر إلى الذين نهو عن النجوى ثم يعودون لما نهو عنه ) قال كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله يأتون رسول الله