تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
في قوله : ( يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على ان لا يشركن بالله شيئا و لا يسرقن و لا يزنين و لا يقتلن أولادهن و لا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن و أرجلهن و لا يعصينك في معروف فبايعهن و استغفر لهن الله ان الله غفور رحيم ) فانها نزلت يوم فتح مكة و ذلك ان رسول الله صلى الله عليه و آله قعد في المسجد يبايع الرجال إلى صلاة الظهر و العصر ثم قعد لبيعة النساء و أخذ قدحا من ماء فادخل يده فيه ثم قال للنساء : من أراد ان يبايع فليدخل يدها في القدح فاني لا اصافح النساء ثم قرأ عليهن ما أنزل الله من شروط البيعة عليهن فقال : على ان لا يشركن بالله شيئا و لا يسرقن و لا يزنين و لا يقتلن أولادهن و لا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن و أرجلهن و لا يعصينك في معروف فبايعهن ، فقامت ام حكيم ابنة الحارث ابن عبد المطلب فقالت يا رسول الله ما هذا المعروف الذي امرنا الله به ان لا نعصيك فيه ؟ فقال : ان لا تخمشن وجها و لا تلطمن خدا و لا تنتفن شعرا و لا تمزقن جيبا و لا تسودن ثوبا و لا تدعون بالويل و الثبور و لا تقيمن عند قبر ، فبايعهن رسول الله صلى الله عليه و آله على هذه الشروط ، أخبرنا احمد بن إدريس قال : حدثنا احمد بن محمد عن على عن عبد الله بن سنان قال : سألت ابا عبد الله عليه السلام عن قول الله و لا يعصينك في معروف ، قال : هو ما فرض الله عليهن من الصلاة و الزكاة و ما امرهن به من خير ، و قال علي بن إبراهيم في قوله ( يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم ) معطوف على قوله " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي و عدوكم أوليآء " .