تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
طواه فجعله في ركن العرش ثم ختم على فم القلم فلم ينطق بعد و لا ينطق ابدا ، فهو الكتاب المكنون الذي منه النسخ كلها ، أو لستم عربا فكيف لا تعرفون معنى الكلام ، و أحدكم يقول لصاحبه أنسخ ذلك الكتاب أو ليس إنما ينسخ من كتاب اخذ من الاصل و هو قوله : إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون قوله ( و ما يسطرون ) أي ما يكتبون و هو قسم و جوابه ( ما أنت بنعمة ربك بمجنون ) قوله ( ان لك لاجرا ممنون ) أي لا نمن عليك فيما نعطيك من عظيم الثواب قوله ( فستبصر و يبصرون بأيكم المفتون ) بأيكم تفتنون هكذا نزلت في بني أمية بأيكم أي حبتر و زفر و علي .و قال الصادق عليه السلام : لقي فلان أمير المؤمنين ( ع ) فقال يا علي بلغني انك تتأول هذه الآية في و في صاحبي " فستبصر و يبصرون بأيكم المفتون " قال : أمير المؤمنين ( ع ) أفلا أخبرك يا ابا فلان ! ما نزل في بني أمية " و الشجرة الملعونة في القرآن " قال : كذبت يا علي ! بنو أمية خير منك و أوصل للرحم و قوله : ( فلا تطع المكذبين ) قال في علي ( ع ) ( ودوا لو تدهن فيدهنون ) أي احبوا ان تغش في علي فيغشون معك ( و لا تطع كل حلاف مهين ) قال الحلاف فلان حلف لرسول الله صلى الله عليه و آله انه لا ينكث عهدا ( هماز مشاء بنميم ) قال كان ينم على رسول الله صلى الله عليه و آله و ينم بين اصحابه قوله ( مناع للخير معتد أثيم ) قال : الخير أمير المؤمنين ( ع ) ، معتد أي اعتدى عليه و قوله ( عتل بعد ذلك زنيم ) قال : العتل عظيم الكفر و الزنيم الدعي و قال الشاعر : زنيم تداعاه الرجال تداعيا كما زيد في عرض الاديم الاكارع ( 1 )