تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
قالت قريش فمتى يكون ما تعدنا يا محمد من أمر علي و النار فانزل الله ( حتى إذا رأوا ما يوعدون ) يعني الموت و القيامة ( فسيعلمون ) يعني فلانا و فلانا و فلانا و معاوية و عمرو بن العاص و أصحاب الضغائن من قريش ( من أضعف ناصرا و أقل عددا ) قالوا فمتى يكون هذا يا محمد ؟ قال الله لمحمد : ( قل إن أدري أ قريب ما توعدون أم يجعل له ربي امدا ) قال أجلا ( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول ) يعني عليا المرتضى من الرسول صلى الله عليه و آله و هو منه قال الله ( فانه يسلك من بين يديه و من خلفه رصدا ) قال في قلبه العلم و من خلفه الرصد يعلمه علمه و يزقه العلم زقا و يعلمه الله إلهاما ، و الرصد التعليم من النبي صلى الله عليه و آله ( ليعلم ) النبي ( ان قد أبلغوا رسالات ربهم و أحاط ) علي ع بما لدى الرسول من العلم ( و احصى كل شيء عددا ) ما كان و ما يكون منذ يوم خلق الله آدم إلى ان تقوم الساعة من فتنة أو زلزلة أو خسف أو قذف أو امة هلكت فيما مضى أو تهلك فيما بقي ، و كم من إمام جائر أو عادل يعرفه باسمه و نسبه و من يموت موتا أو يقتل قتلا ، و كم من إمام مخذول لا يضره خذلان من خذله ، و كم من إمام منصور لا ينفعه نصرة من نصره .و عنه عن جعفر قال : حدثني احمد بن محمد بن احمد المدائني قال : حدثني هارون بن مسلم عن الحسين بن علوان عن علي بن عزاب عن الكلبي عن ابي صالح عن ابن عباس في قوله ( و من يعرض عن ذكر ربه ) قال ذكر ربه ولاية على بن ابى طالب و قوله ( فمن اسلم فاولئك تحروا رشدا ) أي طلبوا الحق ( و اما القاسطون ) الآية ، قال القاسط الحائد عن الطريق قوله ( و ان المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا ) قال المساجد السبعة التي يسجد عليها الكفان و الركبتان ( وعينا الركبتين ط ) و الابهامان و الجبهة ، قال و حدثني ابي عن الحسين بن خالد عن ابي الحسن الرضا عليه السلام قال المساجد الائمة عليهم السلام قوله ( و انه لما قام عبد الله ) يعني رسول الله صلى الله عليه و آله