تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
( يدعوه ) كناية عن الله ( كادوا ) يعني قريشا ( يكونون عليه لبدا ) أي ايدا قوله ( حتى إذا رأوا ما يوعدون ) قال القائم و أمير المؤمنين عليهم السلام في الرجعة ( فسيعلمون من اضعف ناصرا و أقل عددا ) قال هو قول أمير المؤمنين لزفر : و الله يا بن صهاك ! لو لا عهد من رسول الله و كتاب من الله سبق لعلمت أينا اضعف ناصرا و أقل عددا ، قال فلما أخبرهم رسول الله صلى الله عليه و آله ما يكون من الرجعة قالوا متى يكون هذا قال الله ( قل - يا محمد - ان أدري أ قريب ما توعدون أم يجعل له ربي امدا ) .و قوله ( عالم الغيب فلا يظهر على غبيه أحدا ..الخ ) قال يخبر الله رسوله الذي يرتضيه بما كان قبله من الاخبار و ما يكون بعده من اخبار القائم عليه السلام و الرجعة و القيامة ، حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا محمد بن عيسى عن زياد عن الحسن بن علي بن فضال عن ابن بكير عن الحسين بن زياد قال سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول في قوله ( و أنا لا ندري أشر أريد بمن في الارض أم أراد بهم ربهم رشدا ) فقال لا بل و الله شر أريد بهم حين بايعوا معاوية و تركوا الحسن بن علي صلوات الله عليهما ، اخبرنا احمد بن إدريس قال حدثنا احمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن جابر قال سمعت ابا جعفر عليه السلام يقول في هذه الآية ( و أن لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا ) يعنى من جرى فيه شيء من شرك الشيطان ، على الطريقة يعنى على الولاية في الاصل عند الاظلة حين اخذ الله ميثاق ذرية آدم ، أسقيناهم ماء غدقا لكنا وضعنا أظلتهم في ماء الفرات العذب ( 1 ) .