تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
سورة المزمل مكية آياتها عشرون ( بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص ) قال : هو النبي صلى الله عليه و آله كان يتزمل بثوبه و ينام ، فقال الله : يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه ( قليلا ) قال انقص من القليل ( أو زد عليه ) أي على القليل قليلا ( و رتل القرآن ترتيلا ) قال بينه تبيانا و لا تنثره نثر الرمل و لا تهزه هز الشعر و لكن أفزع به القلوب القاسية قوله ( إنا سنلقي عليك قولا ثتيلا ) قال قيام الليل و هو قوله ( إن ناشئة الليل هي أشد وطأ و أقول قيلا ) قال اصدق القول قوله ( و تبتل اليه تبتيلا ) قال رفع اليدين و تحريك السبابتين .و في رواية ابي الجارود عن ابي جعفر عليه السلام في قوله : ( إن لك في النهار سبحا طويلا ) يقول فراغا طويلا لنومك و لحاجتك ( و تبتل اليه تبتيلا ) يقول اخلص اليه إخلاصا ، و قال علي بن إبراهيم في قوله ( و طعاما ذا غصة ) أي لا يقدر ان يبلغه قوله ( يوم ترجف الارض و الجبال ) اي تخسف و قوله ( و كانت الجبال كثيبا مهيلا ) قال مثل الرمل ينحدر و في رواية ابى الجارود عن ابى جعفر عليه السلام في قوله ( ان ربك يعلم انك تقوم أدنى من ثلثي الليل و نصفه و ثلثه ) ففعل النبي صلى الله عليه و آله ذلك و بشر الناس به فاشتد ذلك عليهم و قوله ( علم أن لن تحصوه ) و كان الرجل يقوم و لا يدري متى ينتصف الليل و متى يكون الثلثان و كان الرجل يقوم حتى يصبح مخافة ان لا يحفظه ، فانزل الله ( ان ربك يعلم انك تقوم ادنى من ثلثي الليل - إلى قوله - علم ان لن تحصوه ) يقول متى يكون النصف و الثلث نسخت هذه الآية ( فاقرؤا ما تيسر من القرآن ) و اعلموا انه لم يأت نبي قط إلا خلا بصلاة الليل و لا جاء نبي قط بصلاة الليل في أول الليل قوله ( فكيف تتقون