تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
و قوله ( و إذا السماء كشطت ) قال أبطلت ، حدثنا سعيد بن محمد قال حدثنا بكر ابن سهل عن عبد الغنى بن سعيد عن موسى بن عبد الرحمن عن ابن جريح عن عطا عن ابن عباس في قوله ( و إذا الجحيم سعرت ) يريد أوقدت للكافرين و الجحيم النار الاعلى من جهنم و الجحيم في كلام العرب ما عظم من النار كقوله عز و جل : ابنوا له بنيانا فألقوه في الجحيم ، يريد النار العظيمة ( و إذا الجنة أزلفت ) يريد قربت لاولياء الله من المتقين ، و قال علي بن إبراهيم في قوله ( فلا أقسم بالخنس ) و هو اسم النجوم ( الجوار الكنس ) قال النجوم تكنس بالنهار فلا تبين ( و الليل إذا عسعس ) قال إذا أظلم ( و الصبح إذا تنفس ) قال إذا ارتفع و هذا كله قسم و جوابه ( إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين ) يعني ذا منزلة عظيمة عند الله ( مطاع ثم أمين ) فهذا ما فضل الله به نبيه و لم يعط احدا من الانبياء ، حدثنا جعفر بن احمد ( محمد ط ) قال حدثنا عبد الله ( عبيد الله ط ) بن موسى عن الحسن بن علي بن ابي حمزة عن ابيه عن ابي بصير عن ابي عبد الله ( ع ) في قوله ذي قوة عند ذي العرش مكين ، قال : يعنى جبرئيل قلت قوله مطاع ثم امين ، قال يعنى رسول الله صلى الله عليه و آله هو المطاع عند ربه الامين يوم القيامة قلت قوله ( و ما صاحبكم بمجنون ) قال : يعنى النبي صلى الله عليه و آله ما هو بمجنون في نصبه أمير المؤمنين علما للناس قلت قوله ( و ما هو على الغيب بضنين ) قال ما هو تبارك و تعالى على نبيه بغيبه بضنين عليه قلت قوله ( و ما هو بقول شيطان رجيم ) قال : يعنى الكهنة الذين كانوا في قريش فنسب كلامهم إلى كلام الشياطين الذين كانوا معهم يتكلمون على ألسنتهم فقال : و ما هو بقول شيطان رجيم مثل أولئك قلت قوله ( فأين تذهبون ان هو إلا ذكر للعالمين ) قال أين تذهبون في علي يعنى ولايته أين تفرون منها إن هو إلا ذكر للعالمين لمن اخذ الله ميثاقه على ولايته قلت قوله ( لمن شاء منكم ان يستقيم ) قال : في طاعة علي عليه السلام و الائمة عليهم السلام من بعده قلت قوله :