تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
حدثنا محمد بن معروف عن السندي عن الكلبي عن جعفر بن محمد عليهما السلام في قوله ( كلا ان كتاب الفجار لفي سجين ) قال هو فلان و فلان ( و ما إدراك ما سجين - إلى قوله - الذين يكذبون بيوم الدين ) زريق و حبتر ( و ما يكذب به إلا كل معتد أثيم إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الاولين ) و هما زريق و حبتر كانا يكذبان رسول الله صلى الله عليه و آله إلى قوله ( انهم لصالوا الجحيم ) هما ( ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون ) يعني هما و من تبعهما ( كلا ان كتاب الابرار لفي عليين و ما إدراك ما عليون - إلى قوله - عينا يشرب بها المقربون ) و هم رسول الله صلى الله عليه و آله و أمير المؤمنين و فاطمة و الحسن و الحسين و الائمة عليهم السلام ( ان الذين أجرموا ) زريق و حبتر و من تبعهما ( كانوا من الذين آمنوا يضحكون و إذا مروا بهم يتغامزون ) برسول الله صلى الله عليه و آله إلى آخر السورة فيهما .و قال علي بن إبراهيم في قوله : ( كلا ان كتاب الابرار لفي عليين ) أي ما كتب لهم من الثواب ، قال حدثني ابى عن محمد بن اسماعيل عن ابي حمزة عن ابي جعفر عليه السلام قال ان الله خلقنا من أعلى عليين و خلق قلوب شيعتنا مما خلقنا منه و خلق أبدانهم من دون ذلك فقلوبهم تهوى إلينا لانها خلقت مما خلقنا منه ثم تلا قوله : كلا ان كتاب الابرار لفي عليين - إلى قوله - يشهده المقربون ( يسقون من رحيق مختوم ختامه مسك ) قال ماء إذا شربه المؤمن وجد رائحة المسك فيه ، و قال أبو عبد الله عليه السلام : من ترك الخمر لغير الله سقاه الله من الرحيق المختوم ، قال يا بن رسول الله من ترك الخمر لغير الله ؟ قال نعم و الله صيانة لنفسه ( و في ذلك فليتنافس المتنافسون ) قال : فيما ذكرنا من الثواب الذي يطلبه المؤمن ( و مزاجه من تسنيم ) و هو مصدر سنمه إذا رفعه ، لانه أرفع شراب أهل الجنة ، أو لانه يأتيهم من فوق ، قال : اشرف شراب أهل الجنة يأتيهم في عالي تسنيم و هي عين يشرب بها المقربون ، و المقربون آل محمد صلى الله عليه و آله يقول الله : السابقون السابقون