تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
و اشتراها منه و أتى ابن الدحداح إلى النبي صلى الله عليه و آله و قال : يا رسول الله خذها و اجعل لي في الجنة الحديقة التي قلت لهذا فلم يقبله ، فقال رسول الله صلى الله عليه و آله لك في الجنة حدائق و حدائق فانزل في ذلك : فأما من أعطى و أتقى و صدق بالحسنى ، يعني ابن الدحداح ( و ما يغني عنه ماله إذا تردي ) يعني إذا مات ( ان علينا للهدي ) قال علينا ان نبين لهم ( فأنذرتكم نارا تلظى ) أي تتلهب عليهم ( لا يصلاها إلا الاشقى الذي كذب و تولى ) يعني هذا الذي بخل على رسول الله صلى الله عليه و آله ( و سيجنبها الاتقى الذي ) قال ابن الدحداح ، قال الله تعالى : ( و ما لاحد عنده من نعمة تجزي ) قال : ليس لاحد عند الله يدعي ربه بما فعله لنفسه و ان جازاه فبفضله يفعل و هو قوله ( إلا ابتغاء وجه ربه الاعلى و لسوف يرضى ) عن أمير المؤمنين عليه السلام ( و يرضى عنه ط ) ، حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا يحيى بن زكريا عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن ابي عبد الله عليه السلام في قوله ( فأنذرتكم نارا تلظى لا يصلاها إلا الاشقى الذي كذب و تولى ) قال : في جهنم واد فيه نار لا يصلاها إلا الاشقى ( اى فلان ط ) الذي كذب رسول الله صلى الله عليه و آله في علي عليه السلام و تولى عن ولايته ثم قال عليه السلام : النيران بعضها دون بعض فما كان من نار هذا الوادي فللنصاب اخبرنا احمد بن إدريس قال : حدثنا محمد بن احمد ( احمد بن محمد ط ) عن الحسين بن سعيد عن محمد بن الحصيني عن خالد بن يزيد عن عبد الاعلى عن ابي الخطاب عن أبي عبد الله ( ع ) في قوله ( فأما من أعطى و أتقى و صدق بالحسنى ) قال : بالولاية ( فسنيسره لليسرى و أما من بخل و استغنى و كذب بالحسنى ) فقال : بالولاية ( فسنيسره للعسرى ) .