تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
سورة الضحى مكية آياتها احدى عشرة ( بسم الله الرحمن الرحيم و الضحى ) قال : الضحى إذا ارتفعت الشمس ( و الليل إذا سجى ) قال : إذا أظلم و قوله ( ما ودعك ربك و ما قلى ) أي لم يبغضك يصف فضله عليه قوله ( و للآخرة خير لك من الاولى و لسوف يعطيك ربك فترضى ) حدثنا جعفر بن احمد قال : حدثنا عبد الله بن موسى بن الحسن ابن علي بن أبي حمزة عن ابيه عن ابي بصير عن ابي عبد الله ( ع ) في قوله : و للآخرة خير لك من الاولى قال : يعني الكرة ( 1 ) هي الآخرة للنبي صلى الله عليه و آله قلت قوله ( و لسوف يعطيك ربك فترضى ) قال : يعطيك من الجنة فترضى .حدثنا علي بن الحسين عن احمد بن ابي عبد الله عن ابيه عن خالد بن يزيد عن أبي الهيثم الواسطي عن زرارة عن أحدهما عليهما السلام في قول الله : ( ألم يجدك يتيما فآوى ) فأوى إليك الناس ( و وجدك ضالا فهدى ) أي هدى إليك قوما لا يعرفونك حتى عرفوك ( و وجدك عائلا فأغنى ) اي وجدك تعول أقواما فأغناهم بعلمك .قال علي بن إبراهيم ثم قال : ( ألم يجدك يتيما فآوى ) ، قال : اليتيم الذي لا مثل له و لذلك سميت الدرة اليتيمة لانه لا مثل لها ( و وجدك عائلا فأغنى ) بالوحي فلا تسأل عن شيء احدا ( و وجدك ضالا فهدى ) قال : وجدك في قوم لا يعرفون فضل بنوتك فهداهم الله بك ( فأما اليتيم فلا تقهر ) اي لا تظلم و المخاطبة للنبي و المعنى للناس ( و أما السائل فلا تنهر ) اي لا تطرد قوله ( و أما بنعمة ربك فحدث )