تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
به انتفخ صدره و دخله الرعب منهم و ترك قولي و لم يطع امري ، و ان جبرئيل أمرني عن الله ان أبعث إليهم فلانا مكانه في اصحابه في أربعة آلاف فارس فسر يا فلانا على اسم الله و لا تعمل كما عمل اخوك فانه قد عصى الله و عصاني و أمره بما امر به الاول فخرج و خرج معه المهاجرون و الانصار الذين كانوا مع الاول يقتصد بهم في سيرهم حتى شارف القوم و كان قريبا منهم بحيث يراهم و يرونه ، و خرج إليهم مائتا رجل فقالوا له و لاصحابه مثل مقالتهم للاول فانصرف و انصرف الناس معه و كاد ان يطير قلبه مما رأى من عدة القوم و جمعهم و رجع يهرب منهم .فنزل جبرئيل ( ع ) فأخبر محمدا صلى الله عليه و آله بما صنع هذا و انه قد انصرف و انصرف المسلمون معه ، فصعد النبي صلى الله عليه و آله المنبر فحمد الله و أثنى عليه و أخبر بما صنع هذا و ما كان منه و انه قد انصرف و انصرف المسلمون معه مخالفا لامري عاصيا لقولي ، فقدم عليه فأخبره مثل ما أخبره به صاحبه فقال له يا فلان عصيت الله في عرشه و عصيتني و خالفت قولي و عملت برأيك ألا قبح الله رأيك و ان جبرئيل ( ع ) قد أمرني ان أبعث علي بن ابى طالب في هؤلاء المسلمين و اخبرنى ان الله يفتح عليه و على اصحابه ، فدعا عليا ( ع ) و أوصاه بما أوصى به الاول و الثاني و أصحابه الاربعة آلاف فارس و أخبره ان الله سيفتح عليه و على اصحابه .فخرج علي ( ع ) و معه المهاجرين و الانصار فسار بهم سيرا سير فلان و فلان و ذلك انه اعنف بهم في السير حتى خافوا ان ينقطعوا من التعب و تحفى ( 1 ) دوابهم فقال لهم : لا تخافوا فان رسول الله صلى الله عليه و آله قد أمرني بأمر و أخبرنى ان الله سيفتح على و عليكم فابشروا فانكم على خير و إلى خير ، فطابت نفوسهم و قلوبهم و ساروا على ذلك السير و التعب حتى إذا كانوا قريبا منهم حيث يرونهم و يراهم