تفسیر القمی جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر القمی - جلد 2

علی بن ابراهیم القمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

من باب المسجد قال له عبد المطلب أ تدري اين يؤم بك قال برأسه لا ، فقال اتوا بك لتهدم كعبة الله أ تفعل ذلك ؟ فقال برأسه لا ، فجهدت به الحبشة ليدخل المسجد فامتنع فحملوا عليه بالسيوف و قطعوه فأرسل الله عليهم ( طيرا أبابيل ) قال بعضها على إثر بعض ( ترميهم بحجارة من سجيل ) قال كان مع كل طير ثلاثة أحجار حجر في منقاره و حجران في مخاليبه ، و كانت ترفرف على رؤوسهم و ترمي في دماغهم فيدخل الحجر في دماغهم و يخرج من ادبارهم و تنتقض أبدانهم فكانوا كما قال الله ( فجعلهم كعصف مأكول ) قال : العصف التين و المأكول هو الذي يبقى

= شدة فما وقع منها حجر على رجل إلا خرج من الجانب الآخر فان وقع على رأسه خرج من دبره ، و كان هذا من أعظم المعجزات القاهرات في ذلك الزمان أظهره الله ليدل على وجوب معرفته و فيه حجة قاصمة لظهور الفلاسفة الملحدين المنكرين للآيات الخارقة للعادات فانه لا يمكن نسبة شيء مما ذكره الله تعالى من امر اصحاب الفيل إلى طبيعة كما نسبوا الصيحة و الريح العقيم و غيرهما مما أهلك الله تعالى به الامم ، إذا لا يمكنهم ان يروا في أسرار الطبيعة إرسال جماعات من الطير معها أحجار لهلاك أقوام معينين قاصدات إياهم دون سواهم ، و لا يشك من له مسكة من عقل و لب ان هذا لا يكون إلا من فعل الله مسبب الاسباب و مذلل الصعاب .

و ليس لاحد ان ينكر هذا لان نبينا صلى الله عليه و آله لما قرأ هذه السورة على أهل مكة لم ينكروا ذلك بل أقروا به و صدقوه مع شدة حرصهم على تكذيبه و كانوا قربي العهد بأصحاب الفيل فلو لم يكن لذلك عندهم حقيقة وأصل لانكروه و جحدوه كيف و انهم قد ارخوا بذلك كما ارخوا ببناء الكعبة و قد أكثر الشعراء ذكر الفيل .

( مجمع البيان ) ج ز

/ 462