تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
تغرب في عين حمأة - إلى قوله - عذابا نكرا ) قال في النار فجعل ذو القرنين بينهم بابا من نحاس و حديد و زفت ( 1 ) و قطران ( 2 ) فحال بينهم و بين الخروج ثم قال أبو عبد الله عليه السلام : ليس منهم رجل يموت حتى يولد له من صلبه ألف ولد ذكر ثم قال هم أكثر خلق خلقوا بعد الملائكة و سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن ذي القرنين نبيا كان أم ملكا ؟ فقال : لا نبي و لا ملك بل انما هو عبد احب الله فأحبه و نصح لله فنصح له ، فبعثه الله إلى قومه فضربوه على قرنه الايمن فغاب عنهم ما شاء الله ان يغيب ثم بعثه الثانية فضربوه على قرنه الايسر فغاب عنهم ما شاء الله ان يغيب ثم بعثه ثالثة فمكن الله له في الارض و فيكم مثله يعني نفسه ( حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا ) قال لم يعلموا صنعة الثياب ( ثم اتبع سببا ) اي دليلا ( حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا - إلى قوله - آتوني زبر الحديد ) فأمرهم ان يأتوه بالحديد فأتوا به فوضعه بين الصدفين يعني بني الجبلين حتى سوى بينهما ثم امرهم ان يأتوا بالنار فأتوا بها فنفخوا فأشعلوا تحت الحديد حتى صار الحديد مثل النار ثم صب عليه القطر و هو الصفر حتى سده و هو قوله : " حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا - إلى قوله - نقبا " فقال ذو القرنين : ( هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء و كان وعد ربي حقا ) قال إذا كان قبل يوم القيامة في آخر الزمان انهدم ذلك السد و خرج يأجوج و مأجوج إلى الدنيا و أكلوا الناس و هو قوله : " حتى إذا فتحت يأجوج و مأجوج و هم من كل حدب ينسلون "