تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
من يشبه أباه و أعمامه و منهم من يشبه امه و أخواله فكيف هذا ؟ فقال له الحسن عليه السلام : نعم اما الرجل إذا نام فان روحه تخرج مثل شعاع الشمس فتعلق بالريح و الريح بالهوى فإذا أراد الله ان ترجع جذب الهوى الريح و جذب الريح الروح فرجعت إلى البدن و إذا أراد الله ان يقبضها جذب الهوى الريح و جذبت الريح الروح فيقبضها اليه و اما الرجل الذي ينسى الشيء ثم يذكره فما من احد إلا على رأس فؤاده حقة مفتوحة الرأس فإذا سمع الشيء وقع فيها فإذا أراد الله ان ينسيها اطبق عليها و إذا أراد الله ان يذكره فتحها و هذا دليل الالهية ، و اما الرجل الذي يلد له أولاد فإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة فان الولد يشبه أباه و عمومته و إذا سبقت ماء المرأة ماء الرجل يشبه امه و أخواله فالتفت الرجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال : أشهد ان لا إله إلا الله و لم أزل أقولها و أشهد ان محمدا عبده و رسوله و لم أزل أقولها و أشهد انك وصي محمد و خليفته في أمته و أمير المؤمنين حقا حقا و ان الحسن القائم بأمرك من بعدك و ان الحسين القائم من بعده بأمره و ان علي ابن الحسين القائم بأمره من بعده و ان محمد بن علي و جعفر بن محمد و موسى بن جعفر و علي بن موسى و محمد بن علي و علي بن محمد و الحسن بن علي و وصي الحسن ابن علي القائم بالقسط المنتظر الذي يملاها قسطا و عدلا كما ملئت ظلما وجورا ثم قام و خرج من باب المسجد فقال أمير المؤمنين عليه السلام للحسن : هذا اخي الخضر قال : فلما أخبر رسول الله صلى الله عليه و آله قريشا بخبر اصحاب الكهف و خبر الخضر و موسى و خبر ذي القرنين قالوا قد بقيت مسألة واحدة فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : ما هي ؟ قالوا : متى تقوم الساعة فأنزل الله تعالى ( يسألونك عن الساعة أيان مرسيها قل انما علمها عند ربي ..الخ ) فهذا كان سبب نزول سورة الكهف و هذه الآية " يسألونك عن الساعة أيان مرسيها " في سورة الاعراف و كان الواجب ان تكون في هذه السورة و قوله ( و تركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ) اي