تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
يختلطون ( و نفخ في الصور فجمعناهم جمعا و عرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا الذين كانت اعينهم في غطاء عن ذكري و كانوا لا يستطيعون سمعا ) قال : كانوا لا ينظرون إلى ما خلق الله من الآيات و السماوات و الارض و قوله : ( أ فحسب الذين - إلى قوله - إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلا ) اي منزلا و في رواية ابي الجارود عن ابي جعفر عليه السلام في قوله ( قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحيوة الدنيا و هم يحسبون انهم يحسنون صنعا ) قال : هم النصارى و القسيسون و الرهبان واهل الشبهات و الاهواء من أهل القبلة و الحرورية واهل البدع و قال علي بن إبراهيم نزلت في اليهود و جرت في الخوارج ( أولئك الذين كفروا بآيات ربهم و لقائه فحبطت اعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ) قال : اى حسنة ( ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا و اتخذوا آياتي و رسلي هزوا ) يعني بالآيات الاوصياء اتخذوها هزوا ثم ذكر المؤمنين بهذه الآيات فقال ( ان الذين آمنوا و عملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا خالدين فيها لا يبغون عنها حولا ) اي لا يحولون و لا يسألون التحويل عنها و اما قوله : ( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي و لو جئنا بمثله مددا ) حدثنا محمد بن ( جعفر خ ل ) احمد عن عبد الله ( عبيد الله ط ) بن موسى عن الحسن بن علي بن ابى حمزة عن ابيه عن ابى بصير عن ابى عبد الله عليه السلام في قوله : " خالدين فيها لا يبغون عنها حول " قال : خالدين فيها لا يخرجون منها و لا يبغون عنها حولا قال : لا يريدون بها بدلا قلت قوله " قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي الخ " قال : قد أخبرك ان كلام الله ليس له آخر و لا غاية و لا ينقطع أبدا قلت قوله : " إن الذين آمنوا و عملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا " قال : هذه نزلت في ابى ذر و المقداد و سلمان الفارسي و عمار بن ياسر جعل الله لهم جنات الفردوس نزلا اي مأوى و منزلا ، قال : ثم قال قل يا محمد ( انما أنا بشر مثلكم