تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
سورة مريم مكية و آياتها ثمان و تسعون ( بسم الله الرحمن الرحيم كهيعص قال : حدثنا جعفر بن احمد ( محمد ط ) عن عبيد الله ( عبد الله ط ) عن الحسن بن علي عن ابيه عن ابي بصير عن ابي عبد الله ( ع ) قال هذه كهيعص اسماء الله مقطعة و اما قوله كهيعص قال الله هو الكافي الهادي العالم ( ذو الايادي الصابر على الاعادي ك ) الصادق ذو الايادي العظام و هو قوله كما وصف نفسه تبارك و تعالى ، و في رواية ابي الجارود عن ابي جعفر ( ع ) في قوله ( ذكر رحمة ربك عبده زكريا ) يقول ذكر ربك زكريا فرحمه ( إذ نادى ربه نداءا خفيا قال رب اني وهن العظم مني ) يقول الضعف ( و لم أكن بدعائك رب شقيا ) يقول لم يكن دعائي خائبا عندك ( واني خفت الموالي من ورائي ) يقول خفت الورثة من بعدي ( و كانت إمرأتي عاقرا ) و لم يكن لزكريا يومئذ ولد يقوم مقامه و يرثه و كانت هدايا بني إسرائيل و نذورهم للاخبار و كان زكريا رئيس الاخبار و كانت إمرأة زكريا اخت مريم بنت عمران بن ماثان ، و بنو ماثان إذ ذاك رؤساء بني إسرائيل و بنو ملوكهم و هم من ولد سليمان بن داود فقال زكريا ( فهب لي من لدنك وليا يرثني و يرث من آل يعقوب و اجعله رب رضيا يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا ) يقول لم يسم بإسم يحيى أحد قبله ( قال رب انى يكون لي غلام و كانت إمرأتي عاقرا و قد بلغت من الكبر عتيا ) فهو اليؤس قال ( كذلك قال ربك هو علي هين و قد خلقتك من قبل و لم تك شيئا قال رب اجعل لي آية قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا ) صحيحا من مرض ، و عن علي بن إبراهيم قال ثم قص الله عز و جل خبر مريم ( ع ) فقال : ( و اذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا ) قال : خرجت إلى